الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
منوعات ومرأة

دراسات علمية: الرموش الصناعية تمثل خطرا صحيا كبيرا على النساء!

الأحد 11/أغسطس/2024 - 03:14 م
الرموش الصناعية
الرموش الصناعية

صارت الكثير من الشابات يستعملن الرموش الصناعية بشكل يومي في روتينهن التجميلي، لكنهن قد لا يعلمن مدى خطورة المواد التي يستعملنها لأجل تثبيتها، على صحتهن.

 

تلجأ العديد من النساء إلى استعمال الرموش الصناعية، كما أن كل صالونات التجميل يقدمون هذه الخدمة بأسعار في المتناول. كما أن أثمنة المنتج من مختلف الماركات تعد رخيصة إلى متوسطة في المتاجر، حيث تُباع الرموش الصناعية للاستعمال الذاتي.

 

القليل من النساء يدركن أنهن قد يُعرضن صحتهن للخطر باستعمال هذه الرموش، لكن الخبراء يحذرون عبر دراسات علمية من المخاطر التي قد تسببها الرموش الصناعية.

 

الحساسية والالتهابات!

 

بينما تلعب رموشنا الطبيعية وظيفة حماية أعيننا من التأثيرات البيئية كالبكتيريا والفيروسات، فإن الرموش الصناعية قد تفشل هذه المهمة، بل ويمكن أن تسبب التهابات للعيون.

 

استخدام الغراء لأجل إلصاق الرموش الصناعية، حتى بدون وجود أعراض حساسية مسبقا، يمكن أن يسبب فيها. فالمواد الكيميائية التي يحتويها الغراء يمكن أن تهيج المنطقة الحساسة حول العين، وخاصةً إذا تسرب غراء الرموش إلى داخل العين، فكميات ضئيلة منه قد تكون كافية لإحداث ضرر.

 

إحدى الدراسات حول الموضوع، نشر موقع T ONLINE الألماني تقريرا حولها، أفادت أن أكثر من 60 في المئة من النساء أصبن بالتهاب القرنية والملتحمة بعد دخول غراء الرموش إلى أعينهن.

 

ويعد التهاب القرنية والملتحمة مرضا يصيب العين، حيث تتورم كل من القرنية والملتحمة. تدمع العين، وتحمر، وتصبح حساسة للضوء، وحينها يصعب تحريك الجفون. بالإضافة إلى ذلك، أفادت 40 في المئة من النساء بملاحظة رد فعل تحسسي تجاه الغراء.

 

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن العديد من أنواع غراء الرموش تحتوي على الفورمالديهايد، وهي مادة سامة يمكن أن تسبب التهابات كيميائية وتؤدي إلى عيوب جينية. وقد وجد باحثون من جامعة مينيسوتا هذه المادة الضارة بالصحة في 75 في المئة من اللاصقات المستخدمة من طرف الصالونات، وأيضا في أربعة من 17 ماركة من اللاصقات المخصصة للمستهلكين.

 

التهاب حافة الجفن.. من المضاعفات الشائعة!

 

من المضاعفات الأكثر شيوعا حين استخدام الرموش الصناعية، التهاب حافة الجفن. السبب فيها هو انسداد غدد دهنية تطلق إفرازا واقيا للعين، بسبب الغراء يتم منع الإفرازات، فتعاني العين من احمرار الجفون وحرقانها وتورمها.

 

باحثون متخصصون من معهد جورجيا للتكنولوجيا، وجدوا أيضا أن رموش ذات الطول المفرط يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة العين لأنها تتسبب في جفافها.

 

دراسة أخرى قام بها خبراء من المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية الأمريكي، توضح أن معظم النساء اللواتي شملهن البحث لم تكن لهن معرفة بمكونات الرموش التي يستعملنها أو الغراء المستخدم للتثبيت، كما أن الأغلبية يلجأن لاستعمال الرموش الصناعية لأجل الحصول على حجم أكبر، مما يعني وضع رمشين أو ثلاثة أو حتى أكثر على الرمش الطبيعي الواحد.

 

لم تكن لأي من المشاركات أعراض مرضية معروفة مسبقا، وكانت بالنسبة لهن التكلفة المادية للرموش الصناعية مقبولة. بعد استعمال الرموش والمراقبة، وصل الباحثين إلى أن معظم النساء لوحظ على رموشهن احتباس الأوساخ ومستحضرات التجميل، وإصابة بديدان ديموديكس في رموشهن الأصلية.

 

عند إزالة وصلات الرموش، لم تكن معظم المشاركات راضيات عن مظهرهن، ولكن لوحظ تحسن كبير بعد 4 أسابيع، إن كان على مستوى تقبل عيونهن بدون رموش اصطناعية، أو على مستوى تحسن حالة عيونهن الصحية. لذلك، ينصح الخبراء باللجوء إلى صالونات التجميل ذات الخبرة ومعايير النظافة العالية أو بتجنب الرموش الصناعية تماماً.