متطرفون يمينيون ينظمون مجددا مظاهرة مضادة لمسيرة للمثليين بشرق ألمانيا
بعد أسبوع من احتجاجات يمينيين متطرفين خلال فعالية "يوم شارع كريستوف" للمثليين في مدينة باوتسن الواقعة بولاية ساكسونيا الألمانية، تجمع نازيون جدد اليوم السبت مرة أخرى للاحتجاج على فعالية مماثلة في مدينة لايبتسيج، كبرى مدن الولاية الواقعة أقصى شرق ألمانيا.
يذكر أن هذه الفعالية التي يطلق المثليون عليها أيضا اسم "مسيرة الفخر" يحتفل فيها مجتمع الميم، الذي يضم المثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيًا وأحرار الجنس والأشخاص ثنائيي الجنس.
وكتبت شرطة لايبتسيج على منصة إكس اليوم أنها حددت وقوع عدة انتهاكات للقانون الجنائي وقانون التجمعات.
الإجراءات القضائية
وبعد "مناقشة أخيرة مع سلطة التجمعات"، أنهى المنظمون الحدث في المحطة الرئيسية بالمدينة بحضور 300 إلى 400 شخص بعد مدة قصيرة. وأوضحت الشرطة أن المشاركين قيد الاحتجاز هناك حاليًا "لاتخاذ جميع الإجراءات القضائية الجنائية".
ووفقا لما ذكرته الشرطة على منصة إكس، فإن المشاركين في التجمع اليميني المتطرف أظهروا عند وصولهم "سلوكًا نمطيًا يميز التجمعات؛ وكان هذا السلوك في بعض الأحيان عدائيًا أو ذا طابع متشدد" مشيرة إلى أنهم خضعوا لإجراءات فحص الهوية والتفتيش بحثًا عن وجود أشياء خطيرة.
وقالت الشرطة إن السلطات أصدرت حظرًا على تنظيم "التجمعات التي قد تأتي في هذا السياق أو التي يمكن أن تكون بمثابة فعاليات بديلة" اليوم في المنطقة الحضرية بسبب الحوادث.
وحسب تقارير الشرطة، تجمع عدة آلاف من الأشخاص في ساحة أوجستوس بلاتس، وهي ساحة كبيرة في الطرف الشرقي من المدينة، للمشاركة في "مسيرة الفخر" منذ الصباح.
مسيرة المثليين
يذكر أنه قبل أسبوع، صوحبت "مسيرة الفخر" في باوتسن يوم السبت الماضي باحتجاجات من اليمين المتطرف حيث واجه أكثر من 1000 مشارك في مسيرة المثليين مظاهرة مضادة ضمت حوالي 680 شخصًا تحت شعار ضد دعاية الجندر واضطراب الهوية".
وبدوره، كان الحزب اليميني المتطرف الصغير " ساكسونيا الحرة" دعا إلى تنظيم احتجاج، ولأسباب تتعلق بالسلامة، ألغى منظمو "مسيرة الفخر" الحفل الختامي الذي كان مخططا له في اليوم السابق.
وتعود تسمية مسيرة المثليين هذه إلى ذكرى أحداث وقعت عام 1969 في نيويورك عندما داهم أفراد شرطة فندق "ستون وول إن" في شارع كريستوفر، ما أدى إلى اندلاع أعمال شغب لعدة أيام من قبل مثليين ومتحولين جنسيا.