الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

إقبال فلسطينيو غزة على تطعيم أطفالهم ضد شلل الأطفال.. وتلقيح أكثر من 72 ألف صبي

الإثنين 02/سبتمبر/2024 - 09:46 ص
شلل الأطفال
شلل الأطفال

نقلت وسائل إعلام قلسطينية أن الفلسطينيون في غزة يقبلون على تطعيم أطفالهم ضد شلل الأطفال وتم حتى الآن تلقيح أكثر من 72 ألف طفل ضد شلل الأطفال.

 

وتجمّع عشرات الأهالي مع أطفالهم أمام مركز مخيم الزوايدة ينتظرون حصول الأطفال على اللقاح على أيدي أفراد طواقم طبية موزعين في المكان.

 

وكانوا تلقوا صباحاً رسائل نصية على هواتفهم تطلب منهم إحضار أطفالهم.

 

من خيمة إلى خيمة ومن منطقة إلى أخرى، يسابق مئات الموظفين التابعين للأونروا الزمن؛ من أجل الوصول إلى أكثر من نصف مليون طفل فلسطيني محاصرين داخل قطاع غزة، بهدف تطعيمهم ضد شلل الأطفال.

 

وتسببت الفوضى التي خلفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتعمده منع الخدمات والتعنت في إدخال المساعدات، في انتشار الأوبئة والأمراض، وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تم تسجيل أول حالة من نوعها في المنطقة منذ 25 عامًا لطفل في دير البلح.

 

 

حملة التطعيم تسابق الزمن

 

وتسعى الأونروا إلى تطعيم أطفال غزة البالغ عددهم 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال، ووفقًا لموقعها الرسمي فقد شارك حوالي 1100 من موظفيها في الحملة التي وصفوها بأنها واحدة من أكثر حملات التلقيح تعقيدًا على مستوى العالم.

 

 

موظفو الأونروا خلال الحملة

ويرجع ذلك بسبب المدة الزمنية الضيقة التي أعلنها الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، والتي تتمثل في موافقتهما على ثلاث هدن منفصلة مؤقتة للقتال في أماكن محددة، تستمر لثلاثة أيام في قطاع غزة، على أن تكون فترات الهدن بين الساعة السادسة صباحًا والثالثة عصرًا.

 

 

طوابير أمام مراكز التطعيم في غزة

وبدأت الحملة أعمالها في وسط القطاع أمس الأحد، وأكد سام روز، مدير عمليات الأونروا في غزة، أن فرقهم انتشرت بصعوبة في العيادات والنقاط الصحية ومن خيمة إلى خيمة، على أن تنتشر لاحقًا في المناطق الشمالية والجنوبية، خلال اليوم الاثنين وغدًا الثلاثاء.

 

 

جانب من حملات التطعيم في غزة

ووصف سام حملة التلقيح بأنها سباق مع الزمن من أجل تطعيم أطفال غزة بما وصفه بـ القطرتين الثمينتين، مشددًا على أن المرض لا يعرف حدودًا أو نقاط تفتيش أو خطوط قتال، حيث مازال أطفال القطاع معرضين للخطر، ولابد من تطعيمهم جميعًا.

 

 

وخلق العدوان الوحشي على قطاع غزة كارثة صحية طالت جميع الفئات، وبسبب نقص احتياجات النظافة الأساسية، وتراكم النفايات في الشوارع وحول أماكن إيواء النازحين، تفشى العديد من الأوبئة، ومنها الأمراض المنقولة بالمياه مثل فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح.

 

 

اليوم الأول في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن انقطاع خدمات المياه والصرف الصحي وأنظمة الصحة في قطاع غزة؛ أدى أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض أخرى، مثل الحصبة والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهاب الكبد الوبائي "أ" وأمراض الجلد بين الأطفال.

 

 

وبحسب رويترز يحتاج ما لا يقل عن 90% من الأطفال إلى التطعيم مرتين بفاصل أربعة أسابيع بين الجرعات حتى تنجح الحملة، لكنها وفقًا للمسؤولين في الصحة العالمية تواجه تحديات هائلة في غزة التي دمرت إلى حد كبير بسبب الحرب.