الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

إمام الحسين: يُفترض أن يظهر الزوج غيرته وحمايته لأسرته

الأربعاء 04/سبتمبر/2024 - 08:27 م
الدكتور مصطفى عبد
الدكتور مصطفى عبد السلام

أكد الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، أن الغيرة هي من طبيعة الإنسان، وهي ليست قاصرة على الرجال أو النساء فقط، بل تشمل كلا الجنسين، موضحا أن الغيرة قد تكون أكثر شيوعاً بين النساء، مهما بلغت المرأة من علم ودين وتقوى.

الغيرة ليست مشكلة إذا كانت في حدود المعقول

وأشار إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء، إلى أن الغيرة ليست في حد ذاتها مشكلة إذا كانت ضمن حدود المعقول، موكدا أن الغيرة المفرطة، التي تتجلى في مراقبة الزوجة لتفاصيل حياة زوجها بشكل مبالغ فيه، مثل تتبع تحركاته واتصالاته، يمكن أن تحول الحياة الزوجية إلى جحيم.

وأضاف أن الغيرة المحمودة يجب أن تبقى ضمن إطار الاحترام المتبادل، وألا تتجاوز حدها حتى لا تتحول إلى شك وقلق مفرط، لافتا إلى أن الشك لا يعتبر جزءاً من الغيرة الصحيحة.

 

وأوضح: "الغيرة الطبيعية يجب أن تكون مبنية على الثقة والحب، بينما الشك يدخل في نطاق غير مرغوب فيه ويؤدي إلى مشاكل أكبر.. والغيرة الممدوحة هي التي تعزز العلاقة دون أن تتسبب في الإضرار بها".

وفيما يخص علامات غيرة الرجل، قال إنها تتضمن حرصه على أن تخرج زوجته بزي شرعي وتجنب تعرضها لنظرات غير لائقة، كما يجب أن يكون لديه دور في إدارة الأمور المتعلقة بالبيت، مؤكدا أن الإهمال في هذا الجانب قد يعكس نوعاً من "الديوثة"، الذي حرمه الإسلام، حيث يُفترض أن يظهر الزوج غيرته وحمايته لأسرته.
 

انخفاض المجموع ليس معناه الفشل

وفي وقت سابق، قال الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه، إ‘ن التعامل مع نتائج امتحانات الثانوية العامة يتطلب منا أن نتحلى بالرضا بقضاء الله وقدره، وأن نبتعد عن مشاعر الإحباط التي قد تطرأ على الأسر عند الحصول على نتائج غير متوقعة.

 

وأوضح إمام مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء: "نحن في فترة نرى فيها بيوتاً مليئة بالفرح، وفي نفس الوقت هناك بيوت أخرى قد تكون غير راضية عن النتائج، لذا من المهم أن نركز على الرضا بقضاء الله في كل الأحوال".
 

وأضاف: "أود أن أقول ألف مبروك لكل أبنائنا في الثانوية العامة، وأهنئهم على جهودهم ونجاحهم، صحيح أن هناك تبايناً في النتائج، لكن علو المجموع ليس هو المحدد الوحيد للنجاح، قد يدخل الطالب بكلية ليست من كليات القمة ولكنه يحقق فيها نجاحات ملموسة، وهذا يثبت أن النجاح لا يقاس فقط بالمجموع".

الثانوية العامة

 

وأكد أن الرضا بقضاء الله يعزز من قدرة الفرد على التعامل مع النتائج بمرونة، ويجب أن نفرح ونحتفل بالنجاح، ونتقبل النتائج بروح طيبة، بغض النظر عن المجموع، الأهم هو أن الطالب قد بذل جهدًا، وأنه اجتهد في دراسته.

كما نصح الأسر بأن يتجنبوا تحميل أبنائهم ضغوطًا إضافية إذا لم يحققوا النتائج المتوقعة، قائلا: "إذا اجتهد الطالب وبذل ما في وسعه، فلا داعي للقلق بشأن النتائج، الرضا بقضاء الله، والابتعاد عن الإحباط، يساعد على تحويل التجربة إلى فرصة للتعلم والنمو".