غموض وراء موت الباحثة ريم حامد بفرنسا.. 5 سنوات من سلم العلم وصولا إلى عودتها داخل نعش ملفوفة بعلم مصر
خمس سنوات قضتها الباحثة ريم حامد بين أروقة العلم تدرس ولا تأكل ، متجاهلة النوم وهدفها حلمها ، قالت قبل رحيلها إنها ستغير الواقع بعلمها ذات يوم ، وسأكون دكتورة في مجالي وأرفع علم بلادي يرفرف بين أعلام أهل العلم ، ولكنها كانت لاتعلم ، أن حياتها ستنتهي بهذه المواساة ، وأن ما تبحث عنها من علم سيكون هو نهايتها.
من هي ريم حامد
ولدت ريم بمحافظة القاهرة ، وتدرجت بمراحل التعليم حتي حصلت على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة، بقسم بايو تكنولوجي عام 2017، ولحبها وشغفها أرادت أن تكمل تعليمها ، فسافرت الي فرنسا للحصول على الدكتوراه ، وبسبب حبها للعلم واجتهادها حصلت علي الماجستير في علوم الجينوم ، وعملت بالجامعة ذاتها.
مضايقتها في فرنسا بسبب العنصرية
في بداية الأمر تعرضت للتنمر والتميز وتعرضت أجهزتها وهواتفها لمحاولات اختراق أكثر من مرة وملاحقات من أشخاص لا تعرفهم ، وذكرت ريم عبر حسابها الرسمي فيس بوك واحد مدونتها أنها تعرضت لمحاولة مضايقة من جارتها في السكن الجامعي ، حيث قامت برش مواد مخدرة من تحت عقب الباب ،مما تسبب في ضيق تنفس وزيادة في نبضات القلب.
ما هي طبيعة ابحاث ودراسات ريم حامد
البعض فسر تعرضها للاغتيال بسبب حساسية الأبحاث التي تجريه الايولوجيا التكاملية للخلية بالجامعة وتداولوا منشورات تزعم أن الأبحاث التي كانت تعمل عليها ريم تخص إثبات أن الجينات المصرية غير مختلطة بالجينات اليهودية، وهو أمر عارٍ من الصحة.
بدأت ريم أبحاثها للحصول على درجة الدكتوراه في أكتوبر عام 2022. وتركزت أبحاثها على فهم كيف تتغير الجينات وتعمل خلال مرحلة الشيخوخة، خاصة تلك المرتبطة بحدوث الالتهابات. كما تهتم بفهم كيف تؤثر التغيرات الكيميائية في الحمض النووي على عمل الجينات في خلايا الجسم المختلفة.
وكانت ريم قد بدأت هذا العمل منذ أن كانت تدرس لدرجة الماجستير التي حصلت عليها من الجامعة نفسها عام 2022، وتعمل ريم على هذه الأبحاث مع فريق المعهد تحت إشراف الباحث المخضرم في مجال التكنولوجيا الحيوية وعلم الجينات كارل مان.
وفاة الباحثة ريم حامد
أعلنت السلطات الفرنسية يوم الخميس الموافق ٢٢اغسطس لسنه ٢٠٢٤ عن وفاتها في ظروف غامضة ، بعد العثور علي جثتها أمام باب الشقه محل إقامتها ، بعد أيام من منشوراتها ، وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقا في حادث الوفاة لمعرفة إن كان هناك شبه جنائية من عدمها.
ومن جانبها أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا رسميا تؤكد فيه أنها تتابع التحقيقات أول بأول ، وتواصلت مع القنصلية المصرية في باريس مع السلطات الفرنسية منذ تلاقيهم البلاغ بالحادث للتعرف علي ملابسات الواقعة ، وطالبت القنصلية المصرية ، بنتائج التحقيقات في اسرع وقت ممكن ، وان السلطات المصرية لم تتأخر للحظة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حين صدور أي شبه جنائية ،وإنها لن تترك دم ابنتها.
اللحظات الأخيرة في حياة ريم حامد وتشييع جثمانه
وشيعت جنازة الباحثة ريم حامد أمس الثلاثاء الموافق من مسجد فاطمة الشربتلي بالتجمع الخامس ، وذالك بعد صلاة الظهر وتم دفنها بمقابر العائلة ، وانهار نادر حامد أثناء رؤيته للتغطية الاعلاميه لجنازة أخته وقال مش عايز تصوير ، وقالت والدة ريم " كفاية كده دي عروسه وملحقتش تفرح ، يا كسرة قلبي عليكي يا بنتي مش هنسيب حقك "
ولازالت القضية غامضة إلى الأن ، وجاري التحقيق والبحث من جانب السلطتين الفرنسية والمصرية