الأعلى للإعلام يفتتح فعاليات دورة تدريب الصحفيين الشباب الأفارقة الـ 59
افتتح الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فعاليات الدورة الـ 59 لتدريب الصحفيين والإعلاميين الأفارقة، وتستمر الدورة لمدة ٣ أسابيع، بمشاركة متدربين، من نيجريا وغانا وتنزانيا وكوت ديفوار والجزائر وكينيا والكونغو الديمقراطية والكونغو برازافيل والمغرب وتشاد ومصر، و٣ نقباء صحفيين إفريقيين من الجزائر والكونغو الديمقراطية وتنزانيا.
وأكد جبر أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حريص على مد جسور التواصل والتفاهم بين الصحفيين والإعلاميين لنشر المعرفة وتبادل الثقافات بين مختلف البلدان الأفريقية بما يسهم في التقريب بين الشعوب وخدمة مصالح أبناء القارة السمراء، مشيرًا إلى مصر مهتمة للغاية بالشأن الأفريقي وكان لها نشاط بالغ خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، وضرورة قيام الإعلام بتسليط الضوء على القضايا المشتركة بين مصر والدول الأفريقية، موضحًا أن هناك تعاونًا كبيرًا ومشروعات مشتركة بين مصر ودول القارة السمراء.
وأشار إلى أن الدورة التدريبية تؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون الإعلامي مع دول القارة، مضيفًا أن الدورة مهتمة بالإعلام التنموي وكذلك فيما يتعلق بمهنة الإعلام والتحديات التي تواجهها مثل الثورة الصناعية والذكاء الاصطناعي وتأثيرهم على الإعلام الأفريقي، موضحًا ضرورة وجود تجارب مشتركة لمواجهة كل التحديات التي تواجه الإعلام في دول القارة السمراء.
من جانبه رحب السفير تميم خلاف، ممثل وزارة الخارجية، بالمشاركين في الدورة، مؤكدًا أن مصر لها تاريخ طويل في دعم الأشقاء في القارة السمراء، مضيفًا أن مصر تتمتع على مدار عقود بكفاءات إعلامية كبيرة وهو ما يصقل المشاركين بالخبرات الواسعة والإضافية لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة.
وأشاد الكاتب الصحفي عزت إبراهيم، عضو الأمانة الفنية لاتحاد الصحفيين الأفارقة، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن الكاتب الصحفي محفوظ الأنصاري، بدعم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المستمر لأنشطة الاتحاد وهو ما ساهم في استمرار تنظيم الفعاليات والدورات التدريبية.
وأضاف أن هذه الدورة تحمل أهمية خاصة في مسيرة الاتحاد حيث تواكب الذكرى الـ 50 لتأسيس الاتحاد، مضيفًا أن الاتحاد أستمر طوال السنوات في خلق مساحات مشتركة والتقريب بين الصحفيين الأفارقة من خلال 2500 منحة شهدت مشاركة من كافة الدول الأفريقية مزجت بين الاستفادة العلمية والعمق الثقافي.
وقال قديري مصباح، رئيس الاتحاد الوطني للإعلاميين والصحفيين الجزائريين، إلى سعادته بالمشاركة في مثل هذه الدورة، مضيفًا أن الإعلام والصحافة الإفريقية عليهم دور كبير في الوصول لرؤية موحدة لمواجهة القضايا التي تواجه القارة السمراء.
وأضاف أن دورنا كإعلاميين أفارقة يمثل دور فاعل في تحقيق الأمن في القارة السمراء وتحقيق الأمن والأمان لشعوبنا، مشيرًا إلى أن الإعلام يمثل آلة للإنذار المبكر تجاه كل المخاطر ويتحقق ذلك من خلال العمل على إزالة الصورة النمطية التي رسخها الإعلام الخارجي من خلال كشف أوجه الزيف الذي انطوت عليه الدراسات الغربية وصولًا لتقديم الصورة الصحيحة.
جدير بالذكر أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أولى اهتمامًا خاصًا لتدريب الصحفيين والإعلاميين الأفارقة، حيث نظم المجلس بالشراكة مع وزارة الخارجية واتحاد الصحفيين الأفارقة، عدد من الدورات التدريبية للصحفيين والإعلاميين الأفارقة، بمقر المجلس بماسبيرو، بلغت نحو ١١ دورة تدريبية، وتم خلالهم تدريب ما يزيد عن الـ 2500 إعلاميًا.