الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

يسري جبر: من يصلى الفرض في وقته يستظل بعرش الرحمن يوم القيامة

الأحد 08/سبتمبر/2024 - 03:39 م
الدكتور يسري جبر
الدكتور يسري جبر

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن  السبعة الذين سيشملهم ظل عرش الرحمن، يوم القيامة منهم الإمام العادل، والشاب الذي نشأ في عبادة ربه، موضحا أن هذين النموذجين يعكسان قيمتين عظيمتين، هما العدالة والتفاني في العبادة.


أشار العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على فضائية "الناس" إلى مفهوم "الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد"، مبينًا أن المساجد في هذا السياق تشمل ليس فقط الأماكن التي نصلي فيها، بل أيضًا السجود والعبادة بوجه عام.

 

كما ذكر  أن "قلبه معلق بالمساجد" يعني أن الشخص يحرص على أداء الصلاة في أوقاتها وأماكنها، وهذا يجعله مستحقًا لدخول ظل عرش الرحمن يوم القيامة، لافتا إلى أن هذه الصفات تشمل الاهتمام بالوقت والمكان وأداء الصلاة بلا تأخير.

 

وأشار إلى أن هذه الصفات متجسدة في كثير من المسلمين، وخاصة المؤذنين الذين يحيون أوقات الصلاة ويؤذنون في المساجد ويقيمون الصلاة قبل أدائها، موضحا أن هؤلاء الأشخاص يظهرون التزامهم بهذه الصفات الثلاثة، مما يجعلهم من الأطول أعناقاً يوم القيامة.

 

وأضاف أن هذه الصفات تظهر أيضًا في الأئمة الذين يقومون بالناس في المساجد، وكذلك في الأشخاص العاديين الذين ينظمون أوقاتهم بحيث يحرصون على الصلاة في أوقاتها، موضحا: "إذا كان الشخص يعلم أن فترة استراحته في عمله تتوافق مع أذان الظهر، فإنه يخصص وقتًا لأداء الصلاة، وإذا كان يعود إلى المنزل ويجد ساعة قبل أذان العصر، يقوم بتغيير ملابسه وأخذ دش، ثم يذهب إلى المسجد ليصلي".


وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.

 

وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.

 

بينما أجاب الدكتور يسري جبر، العالم من الأزهر الشريف، عن تساؤلات المتابعين حول كيفية التوازن بين الأعمال اليومية والالتزام بالأوقات المخصصة للعبادة، موضحا أن التوازن يتطلب فهمًا عميقًا لمراتب الأعمال المختلفة، وبيّن كيفية تنظيم الوقت بناءً على هذه المراتب.


وأوضح: "الأعمال تتفاوت في أهميتها؛ فالواجبات لها أولوية على المستحبات. إذا كانت هناك أعمال واجبة أو ضرورية، مثل العمل أو الدراسة، يجب أن نقدمها على الأنشطة غير الضرورية مثل الهوايات المباحة، هذا يضمن أننا نؤدي واجباتنا بشكل صحيح ولا نتركها دون إتمام".

 

وأضاف: "إذا كنت مشغولاً في عملك، فيجب عليك أن تقوم بأداء الواجبات في وقتها، وتؤجل الأعمال المستحبة إلى أوقات الفراغ. مثلاً، إذا كنت تعمل ولا تستطيع الصلاة في وقتها الكامل، فركز على أداء الفرض ولا تستغرق وقتاً طويلاً في السنن".

 

وتابع: "مثال على ذلك، لو قام الشخص بتوضأ قبل أذان الظهر بنصف ساعة، ثم صلى سنة الوضوء، ثم انتظر الأذان، ثم صلى السنة القبلية، ثم انتظر إقامة الصلاة، ثم صلى الصلاة، وقام يختم الصلاة والناس طوابير واقفة تنتظر، فهذه الصورة نراها كثيرًا في من يتدين دون فهم فقه الصلاة، هذه الطريقة قد تجعل رئيس العمل يكره الصلاة، لدرجة أن بعض الرؤساء يقولون 'ما فيش صلاة أثناء الشغل'، لماذا؟ لأنه عندما يرى أن الموظفين يصلون بعد سماع الأذان ويتوضأون ويصلون الفريضة ثم ينتهي بسرعة دون الجلوس في الصلاة، فإنه يتفهم أن ذلك ليس مشكلة".