تقرير يكشف تطورات جديدة بشأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان
يعتزم الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي تمديد تحقيق يجرى منذ عامين بشأن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان إلى ما بعد صدور التقرير المقرر إصداره غدا الاثنين وحتى "ما بعد الانتخابات" في نوفمبر، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأحد عن أحد المشرعين الذين يقودون التحقيق.
انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، مايكل ماكول، إن هناك العديد من الأسئلة التي لا تزال قائمة حيث يبحث الفريق في ما حدث على الأرض خلال الانسحاب من أفغانستان في عام 2021، بما في ذلك نقص الحماية للقوات الأمريكية والأدلة المحدودة المتاحة من مقاطع الفيديو.
وأضاف ماكول اليوم الأحد في برنامج "فيس ذا نيشن" على قناة سي بي إس: "لدينا الكثير من الأسئلة التي لم تُجب فيما يتعلق بوزارة الدفاع بشأن الانسحاب من أفغانستان".
وكان تفجير انتحاري عند مدخل مطار كابول في أفغانستان قد أدى إلى مقتل 13 جنديا أمريكيا وحوالي 170 مدنيا أفغانيا خلال الانسحاب.
ويحاول الجمهوريون، بمن فيهم المرشح الرئاسي دونالد ترامب، ربط نائبة الرئيس كامالا هاريس، منافسة ترامب في الانتخابات، بهذه الفوضى وسوء التنظيم الذي حدث تحت إدارة الرئيس جو بايدن.
ويعتزم ماكول إصدار نتائج التحقيق غدا الاثنين، عشية المناظرة الرئاسية الأولى بين ترامب وهاريس. وذكر ترامب خلال الحملة الانتخابية أنه سيطالب باستقالة أي مسؤولين شاركوا في قرارات الانسحاب من أفغانستان إذا تم انتخابه.
كما قام ماكول الأسبوع الماضي بإصدار مذكرة استدعاء لوزير الخارجية أنتوني بلينكن للشهادة أمام اللجنة.
ترامب وهاريس في استطلاع رأي قبل المناظرة المرتقبة
وكان قد أظهر استطلاع جديد أن المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس متعادلان بصورة أساسية ، قبل أكثر قليلا من 48 ساعة من أول مواجهة بينهما على مسرح مناظرة في فيلادلفيا.
لكن الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا ونشرت نتائجه اليوم الأحد، أثار بعض العلامات التحذيرية لهاريس، منها أن 71% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم يعرفون ما يحتاجون إلى معرفته عنها، مقارنة بـ 90% لترامب.
ويتواجه المرشحان في مناظرة تستضيفها شبكة تلفزيون "إيه بي سي" يوم الثلاثاء، الساعة 9 مساء بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت جرينتش).
وإجمالا، أظهر استطلاع الناخبين المحتملين حصول ترامب على نسبة تأييد بلغت 48% مقارنة بهاريس التي حصلت على 47%.
وبالنظر إلى جميع الناخبين المسجلين، فإن هاريس حصلت على نسبة تأييد بلغت 46% وحصل ترامب على 48%، مع وجود هامش خطأ يبلغ 3%.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أنه في حين واجه ترامب شهرا صعبا بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق، فإن التأييد الذي يحظي به ظل مستقرا بشكل ملحوظ.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن كون هذه النتائج تظهر أن الدعم لترامب لم يتضاءل، فإن هذه النتائج يجب أن تكون بمثابة إشارة تحذيرية لهاريس، وستكون المناظرة التلفزيونية بمثابة اختبار لهاريس.
ويحظى الاستطلاع الحالي بمتابعة وثيقة بشكل خاص لأنه يظهر تقدم ترامب في استطلاع رأي واسع على صعيد وطني غير حزبي لأول مرة منذ حوالي شهر.
ولكن من المستحيل الجزم في هذه المرحلة بما إذا كان التأييد لهاريس قد تراجع أو ما إذا كانت الهالة المحيطة بها قد خبت منذ دخولها السباق ــ أو كليهما. وهناك حاجة إلى مزيد من استطلاعات الرأي لمعرفة ذلك.
وأظهر تحليل أجرته شبكة سي إن إن الأمريكية لعدة استطلاعات رأي أجريت منذ مؤتمر الحزب الديمقراطي في أغسطس أيضا سباقا متقاربا بين هاريس البالغة من العمر 59 عاما وترامب البالغ من العمر 78 عاما، مع عدم وجود متصدر واضح.
وبحسب هذه الاستطلاعات، حصلت هاريس على تأييد بنسبة 49% ، في حين حصل ترامب على 47%.