الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

لافروف: مبادرة الرئيس الأوكراني لا تتوافق مع السلام في أي شيء

الإثنين 09/سبتمبر/2024 - 06:06 م
الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن مبادرة الرئيس الأوكراني لا تتوافق مع السلام في أي شيء، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

وأضاف وزير الخارجية الروسي، أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة يسعى للهيمنة والسيطرة.

وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف  أن بلاده كانت مستعدة دائمًا للتفاوض مع أوكرانيا، إلا أن الأحداث الأخيرة في مقاطعة كورسك قد أنهت هذه الإمكانية.

 

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته السنغالية ياسين فال في موسكو: "استعدادنا للمفاوضات لم يكن يقبل الشك، لكن بعد مغامرة كييف في كورسك لم يعد للمفاوضات أي معنى". وأشار إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين كان قد طرح مبادرة للسلام في يونيو الماضي، رغم إحباط كييف وحلفائها الغربيين لجميع المبادرات السابقة.

 

من جانبه، حذر دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، من الوقوع في "فخ المفاوضات" مع أوكرانيا. وأكد أن الأحداث في كورسك قد وضعت الأمور في نصابها الصحيح، مشددًا على أنه "لا مزيد من المفاوضات قبل هزيمة العدو بالكامل".

 

وفي المقابل، أشار أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إلى إمكانية عمل مجموعات العمل على تطوير خطة تسوية مشتركة، ولم يستبعد دعوة روسيا لحضور قمة حول أوكرانيا.

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن النظام الأوكراني بحاجة إلى البدء باتباع القانون قبل بدء أي محادثات سلام.

 اجتماع وزراء خارجية دول البريكس

وأضاف لافروف عقب اجتماع وزراء خارجية دول البريكس: "عندما يعرض أصدقاؤنا من مختلف البلدان التفاوض بصراحة، فإنهم يقولون في بعض الأحيان "دعونا ببساطة نوقف الأعمال العدائية الآن ونبدأ المحادثات". حسنًا، هل المطالبة بحقوق أي أقلية قومية، وخاصة تلك الكبيرة مثل الأقلية القومية؟، و"هل يجب احترام الاتفاق الروسي في أوكرانيا، وهو شرط أولي مصطنع؟، لا أعتقد أنه يتعين على النظام الأوكراني العودة إلى الإطار القانوني الذي يعيش فيه جميع الأعضاء المسؤولين والصادقين الآخرين في المجتمع الدولي".

 

وشدد وزير الخارجية الروسي، أنه ليس من الصواب ترك الأمور كما هي والجلوس على طاولة المفاوضات وكأن شيئا لم يحدث.

 

وأشار إلى أن محادثات اسطنبول مع أوكرانيا في أبريل 2022 أسفرت عن وثيقة مكنت من وضع حد للأعمال العدائية، وقال لافروف: "كما تعلمون، اعترف المشاركون الأوكرانيون في وقت لاحق بأن البريطانيين والأمريكيين وغيرهم من محركي الدمى منعوهم من توقيع معاهدة مع روسيا".

 

وتابع: "أود أن أطلب من أولئك الذين يسعون إلى تعزيز المبادرات بشأن بداية عمليات التفاوض أن يلاحظوا شيئين رئيسيين، أولاً، لا تنسوا أنه في سبتمبر 2022، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مرسومًا يحظر على جميع المسؤولين الأوكرانيين إجراء أي محادثات مع حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي أوائل مايو 2024، خرجت وزارة الخارجية الأوكرانية بقرار بيان رسمي يقول إن أوكرانيا لا تعترف بفلاديمير بوتين كرئيس شرعي منتخب ديمقراطيا".

 

وأضاف: "ثانيا، أولئك الذين يضغطون من أجل مثل هذه المبادرات يقولون كل الأشياء الصحيحة حول عدم تجزئة الأمن، وعدم قبول الكتل، وضرورة تحليل الأسباب، ويجب أن يأخذوا في الاعتبار أن اللغة الروسية محظورة تماما في أوكرانيا بموجب القانون بشكل صارخ".

 

وأشار لافروف إلى انتهاك جميع الاتفاقيات الدولية الممكنة بشأن حقوق الأقليات القومية، مضيفا أنه علاوة على ذلك، تستغل أوكرانيا بشكل علني الممارسات النازية وتمجد أولئك الذين أدانتهم محاكمات نورمبرج.