الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

"بارك الله فيك طلقت كل سكان ماونتن فيو".. شيخ في خطبة الجمعة يعنف شخص أمام جميع المصلين

السبت 14/سبتمبر/2024 - 12:34 ص
خطبة الجمعة
خطبة الجمعة

تداول أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي موقفا طريفا، ونشره عبر صفحته الشخصية "فيسبوك"، لشيخ يؤدي خطبة الجمعة أمس، داخل كومباوند ماونتن فيو.

 

موقف طريف بخطبة الجمعة

 

وجاء الموقف الطريف للشيخ الذي كان يؤدي خطبة الجمعة أمس، داخل كومباوند ماونتن فيو، حينما ذكر أن إحدى السيدات التي تعمل بالبيوت أخبرته أنها على علاقة بالشخص الذي تعمل لديه.


وكتب صاحب الحساب المدعو محمد عثمان عبر صفحته على فيسبوك عن تفاصيل الخطبة بشكل طريف، منشورًا قال فيه: "النهاردة كنت بصلي الجمعة في كومباوند ماونتن فيو، المهم قاعد في المسجد موطي رأسي وبسبح وبسمع الخطبة، وإذ بالخطيب يقول إيه بقى، قابلتني الصبح سيدة تعمل في أحد البيوت هنا، وبتقولي يا سيدنا الشيخ أنا الراجل صاحب البيت بيعمل علاقة معايا وبقى موضوع دائم.

ويضيف صاحب الحساب عبر صفحته على فيسبوك: هنا أنا اتفزعت، نهار أبيض مبنقولش كده، أنت بتقول إيه، وكمل القصة بعدها فيقول إن الست قالتله أنه أقنعها إن ده حلال وإنها ما ملكت يمينه.

 

وذكر صاحب الحساب أن الخطبة أثارت توتر جميع الرجال الذين سيواجهون مشكلة مع زوجاتهم، متابعًا: الميكرفونات شغاله في الكومباوند كله، خلاص يابا استر ع الراجل الله يسترك، مبيسكتش ومكمل، الله يباركلك يا عم الشيخ، ده كل الستات في البيوت سمعتك ومفيش واحدة مش هتعمل تحليل النهاردة لجوزها والست اللي بتساعدها في البيت، بارك الله فيك يا عم الشيخ طلقت كل سكان كومباوند ماونتن فيو.

 

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع المنشور بتعليقات طريفة، فمنهم أحد الحسابات الذي علق قائلا: قام محمد عثمان عرف مصر كلها، وأحدهم بقى عبرة وعلى كل لسان، وعلق آخر ممازحا: محدش يروح بعد الصلاة.

 

وكان قد حذر الشيخ إبراهيم الصوفي، من علماء الأزهر الشريف، من بعض التصرفات التى قد تكشف الستر عن العبد فى الدنيا والآخرة، مستشهدا بقول الله سبحانه: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون".

 

الناس بدل ما تستر على نفسها فى المعاصى بتنشرها على "فيسبوك"

 

وقال العالم الأزهري، في تصريحات تليفزيونية، الآية هذه تنبغي أن نلاحظ أن الفاحشة التي يُحبونها أن تشيع، تطبيقاتها أصبحت سهلة جدًا في حياتنا مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث يمكن لأي شخص أن يفضح آخر، يمكن لأي شخص أن يتلصص على آخر، يمكن لأي شخص أن يتجسس على آخر، لكن العلماء يتوقفون عند أن هذه الآية في عموم المسلمين لم تكن خاصة بالسيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها، والحق جل جلاله على مجرد المحبة، يعني أنك قد لا تشارك في هذا الفعل، لكن على مجرد المحبة في إشاعة الفاحشة للمسلمين، الحق جل جلاله سيعاقبنى".

 

وتابع: "من الشباب يسأل: "طب، أنا ما بدور ده هي بتظهر قدامي؟ يعني أنا ما بحسش عن الذنوب، ما بحث عنها، هل بس بمجرد أن هي بتظهر لي فأنا ده مشارك في الذنب بس بمجرد أنها تظهر قدامي؟ لكن لو أنا صرفت نظري عنها وما تمعنت فيها، أكيد أنا مش مش حواسب عليها، يعني النظرة الأولى لك والثانية عليك. المشكلة أن بعض الشباب دلوقتي بيعمل مصيبة كبيرة، جدًا، جدًا، وهو مش واخد باله وتحسبونه هينا، وهو عند الله عظيم. فكرة أنك ممكن تكون وقعت في معصية، وكلنا بنقع في المعصية، لكن إنت تيجي يوم من الأيام تفضح نفسك، تيجي الصبح تنشر لنفسك على الفيسبوك: "إنت أمبارح عملت كذا"، وتصور نفسك وإنت بتعمل هذا الأمر وتنشره على الفيسبوك دي، مصيبة كبيرة جدًا في قصة سيدنا خوات، فيها جزء مهم جدًا، إن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لما اجتمعوا في المسجد، سيدنا خوات بدا يصلي، فالنبي عليه السلام دخل يصلي فصلى ركعتين خفيفتين، ثم جلس صلى الله عليه وسلم. فسيدنا خوات حب أنه يتأخر في الصلاة شوية، يمكن النبي يمشي، وقال: "ذلك أسررت في نفسي إن أطيل الصلاة حتى ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم". فالنبي عليه السلام قال له: "أبا عبد الله، طول ما شئت، فإني لست بقائم حتى تنصرف من صلاتك، حستناك آه، أنا من طبعك ما تستعجلش". فقال: "خلاص أنا هكلم النبي عليه السلام باللي حصل وأحكيله وأبرق صدر النبي عليه السلام، وأسأله أن يستغفر الله عز وجل لي". فلما يعني سلم من صلاته، سأله سيدنا خوات رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا السؤال الطيب الذي ينبغي أن يكون أسلوب حياة لنا، الآب مع أولاده، الصديق مع صديقه".

 

قال أبا عبد الله: "ما فعل جملك الشرّوت، جملك اللي بيشر منك ده إيه". وهو صلى الله عليه وسلم لم يكن يسأله عن الجمل، وإنما كان يسأله عن نفسه بالتي بين جنبيه. فقال: "يا رسول الله، والله ما شرد منذ أن دخلت الإسلام". فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

المشهد ده،  ازاي نستفيد منه في حياتنا؟ يجب أن نعالج نفسنا، يجب أن كل واحد فينا يربي نفسه، يجب أن كل واحد فينا يعتمد على الله سبحانه وتعالى ويتوب إلى الله سبحانه وتعالى. إنت ممكن تقع في معصية، يعني كتير من الناس اللي أحنا بنشوفهم دلوقتي بيشير على فيسبوك حاجات فيها معاصي لنفسهم، يعني بيشير نفسه وهو بيتعاطى بعض المخدرات أو وهو بيظهر ما يجب أن يستره الله سبحانه وتعالى. يجب عليه أنه يبادر بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى، يندم على هذا الفعل، والشخص اللي شاير حاجة زي كده، يجب أنه يحذف هذا الأمر من قدامه، وما يكرر هذا الفعل مرة".