هروب جماعي من المغرب.. مئات المغاربة يحاولوا التسلل نحو مدينة سبتة الاسبانية
حاول المئات من المغاربة الهروب إلى اسبانيا عبر الحدود ، و أحبطت السلطات المغربية، مساء الأحد، محاولة هجرة جماعية نحو أوروبا، بعدما منعت آلاف المهاجرين غير الشرعيين من اقتحام السياج الحدودي مع إسبانيا، في إطار هجرة جماعية استجابة لنداءات مشجعّة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، جماعات من المهاجرين غير النظاميين وهم يحاولون اقتحام السياج الحدودي الرابط بين الفنيدق شمال المغرب ومدينة سبتة الخاضعة لإسبانيا، قبل أن تتدخل الشرطة لمنع ذلك، وتنفذّ عمليات مطاردة لمنعهم من الاقتراب من المعبر الحدودي ومن الوصول إلى مدينة سبتة.
و قام عدد من المهاجرين برشق قوات الأمن بالحجارة، فيما نفذّت الأخيرة عمليات اعتقال واسعة في صفوفهم، ولا تزال في حالة تأهبّ، وسط توّقعات باستمرار حالة التوّتر، مع تواصل تجمّع آلاف المهاجرين على قمة تلّ في مدينة الفنيدق وتوافد آخرين مشيا على الأقدام، استجابة للحملة الافتراضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المشجعّة للهروب الجماعي.
وتتقاسم مدينتا سبتة ومليلية الخاضعتان للسيادة الإسبانية والواقعتان على ساحل البحر المتوسط، الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع أفريقيا من خلال المغرب. وتشهدان من وقت لآخر موجات من محاولات العبور من مهاجرين يسعون للوصول إلى أوروبا.
ومعظم المهاجرين من الشبان المغاربة، وانضم إليهم عدد أقل من المهاجرين من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.
وقال زكريا زروقي، الناشط الحقوقي في الفنيدق، إن الكثيرين منهم يصلون إلى الفنيدق سيرا على الأقدام ويختبئون في الغابات القريبة هربا من السلطات.
وأضاف أن قوات الأمن المغربية تحاول منع الهجرة عبر الحدود البرية كما تُسيّر دوريات على الشاطئ لمنع المهاجرين من السباحة إلى سبتة.
ولم ترد وزارة الداخلية المغربية على طلب من رويترز للتعليق.
وعزز المغرب وإسبانيا تعاونهما في التصدي للهجرة غير الشرعية منذ أن قاما بتسوية خلاف دبلوماسي منفصل في عام 2022.
وبحسب أرقام وزارة الداخلية، منع المغرب في الأشهر الثمانية الأولى من السنة الحالية 45015 شخصا من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
وقالت الشرطة الإسبانية إن مئات المهاجرين استغلوا الضباب الكثيف الشهر الماضي للسباحة إلى سبتة.
ودفعت المراقبة المشددة للحدود الشمالية للمغرب عددا متزايدا من المهاجرين إلى خوض الرحلة الأكثر خطورة والأطول عبر الأطلسي وصولا إلى جزر الكناري.