قبل إعلانها بـ 48 ساعة.. "مصر تايمز" تنفرد بنتائج تحليل عينه مياه الشرب في أسوان
"مصر تايمز" ينفرد بنشر تفاصيل نتائج عينة الصحة بشأن انتشار الكوليرا في أسوان
يعيش سكان قرى مدينة أسوان حالة من الرعب والقلق إثر انتشار شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بتلوث مياه الشرب وظهور حالات كوليرا، مما أدى إلى إصابة المئات بحالات تسمم ووفاة 6 أشخاص، وفق لما تم تداوله.
مصر تايمز ينفرد بنتيجة عينة الصحة بشأن انتشار الكوليرا في أسوان
في هذا الإطار، ينفرد موقع "مصر تايمز" بنشر تفاصيل نتائج تحليل عينة مياه الشرب، والتي أوضحت مطابقة المياه للمواصفات، نافية بذلك الشائعات المتعلقة بانتشار الكوليرا في المدينة.
في مؤتمر صحفي عُقد اليوم السبت، كشف الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، عن آخر تطورات الوضع الصحي بمحافظة أسوان، مشيرًا إلى رصد 128 حالة إصابة بالنزلات المعوية والإسهال منذ 11 سبتمبر، مع شفاء 22 حالة وخرجوا من المستشفيات.
الصحة تحلل مياه الشرب في أسوان
وذكر عبد الغفار أن وزارتي الصحة والإسكان، بالتعاون مع محافظة أسوان، تقوم بتحليل مياه الشرب في 103 محطات بالمحافظة لضمان سلامتها.
وأوضح أنه تمت جولات تفقدية على المستشفيات للاطلاع على جاهزيتها لاستقبال المصابين.
وأكد الوزير أن الوضع الصحي في أسوان مطمئن وأن الأزمة ستنتهي قريبًا، مشيرًا إلى أن جميع الحالات المصابة تتركز في قريتي أبو هريش ودراو، حيث يتم التحقق من سلامة شبكة مياه الشرب هناك.
حقيقة وجود حالات تسمم أو وفيات بسبب مياه الشرب في أسوان
من جانبه، نفى الدكتور محمد سعيد، مدير عام الصحة بأسوان، صحة ما يتردد عن وجود حالات تسمم أو وفيات ناتجة عن تلوث المياه.
وأوضح أن الحالات المحجوزة في مستشفيات الجامعة والمسلة والصداقة الجديدة وإدفو وكوم أمبو ودراو لا تتعدى 28 حالة، تعود إلى فيروسات موسمية أو تناول أطعمة ملوثة، وهو أمر معتاد خلال فصل الصيف.
كما أعلنت وزارة الصحة عدم وجود ارتباط وبائي بين الحالات، حيث أظهرت السجلات أن معظم الحالات جاءت من منطقتي أبو الريش بحري ودراو، ولكل منهما محطة مياه منفصلة.
وقام المهندس عبد الصبور الراوي، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان، بجولة تفقدية لمحطة مياه "أبو الريش قبلي"، حيث تم أخذ عينات من المياه وأظهرت النتائج أن تركيز الكلور فيها مطابق للمواصفات.
توجيهات مهمة من وزير الصحة بعد تزايد حالات إصابات النزلات المعوية في أسوان
بناءً على تزايد الحالات المصابة بأعراض النزلات المعوية، وجه الدكتور خالد عبد الغفار بإرسال فريق مركزي من قطاع الطب الوقائي إلى أسوان، حيث تم رصد عدد من المرضى الذين ترددوا على مستشفيات المحافظة.
التقارير الأولية أشارت إلى أن 63 حالة تم حجزها في المستشفيات حتى 18 سبتمبر، بينما تم علاج باقي الحالات وتوجيههم لاستكمال العلاج في منازلهم.
ونفت وزارة الصحة وجود أي حالات كوليرا، حيث لم يتم العثور على ارتباط وبائي واضح بين جميع الحالات.
وفي تقرير تفصيلي، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن الفريق المركزي الذي تم توجيهه إلى أسوان قد قام بزيارة المستشفيات ومتابعة الخدمات المقدمة للمرضى، بالإضافة إلى تمت مقابلة الأهالي في بعض القرى لتقديم التوعية اللازمة.
وتم عقد ورشة عمل افتراضية للأطباء لتدريبهم على بروتوكول التعامل مع حالات النزلات المعوية، تحت إشراف الدكتور شريف وديع، مستشار الوزير لشئون الطوارئ والرعايات المركزة.
ووجه وزير الصحة بتكثيف حملات التوعية حول الوقاية من النزلات المعوية، وأهمية النظافة الشخصية والعامة، مع التأكيد على ضرورة توافر الاحتياجات المطلوبة من مستلزمات وأدوية في المستشفيات.
الوقاية من الكوليرا
ويظل خطر الإصابة بالنزلات المعوية منخفضًا إذا تم اتباع الإجراءات الصحية الوقائية التالية:
- غسل اليدين بانتظام، خاصة بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام.
- شرب المياه النظيفة من مصادر آمنة وغير ملوثة.
- تناول الطعام المطهو جيداً وتجنب الأطعمة من الباعة المتجولين.
- غسل الفواكه والخضروات جيداً قبل تناولها.
أعراض الكوليرا
والكوليرا هي عدوى بكتيرية تصيب الأمعاء وتنتقل عادةً عبر المياه أو الطعام الملوث ببكتيريا Vibrio cholerae. تظهر أعراض الكوليرا غالباً بشكل سريع وتشمل:
إسهال مائي شديد: يكون الإسهال مفاجئاً وغزيراً، وغالباً ما يُوصف بأنه يشبه "ماء الأرز" بسبب مظهره الشفاف مع بقع بيضاء صغيرة.
غثيان وقيء: قد يحدث القيء بشكل مفاجئ ومتكرر، خاصة في المراحل المبكرة من العدوى.
جفاف شديد: يحدث نتيجة فقدان كميات كبيرة من السوائل بسبب الإسهال والقيء، مما قد يؤدي إلى:
جفاف الفم والحلق.
العطش الشديد.
انخفاض إنتاج البول أو انعدامه.
تقلصات العضلات.
انخفاض ضغط الدم: نتيجة فقدان السوائل.
تسارع نبضات القلب.
تعب عام وضعف: بسبب فقدان السوائل والأملاح بشكل كبير.
في الحالات الشديدة، قد يؤدي الجفاف السريع إلى صدمة أو فشل في وظائف الجسم، مما قد يكون مهددًا للحياة إذا لم يُعالج بسرعة.
علاج الكوليرا
ويمكن علاج الكوليرا بسهولة إذا تم التشخيص المبكر والعلاج الفوري باستخدام محاليل الإماهة الفموية "أو السوائل الوريدية في الحالات الشديدة" والمضادات الحيوية في بعض الحالات.
وللوقاية من وباء الكوليرا، من المهم اتباع مجموعة من الإجراءات الصحية والنظافة العامة. فيما يلي بعض الطرق الفعالة للوقاية:
للوقاية من وباء الكوليرا، من المهم اتباع مجموعة من الإجراءات الصحية والنظافة العامة، وفيما يلي بعض الطرق الفعالة للوقاية:
شرب المياه النظيفة
استخدم المياه النقية للشرب والطهي.
إذا كانت مصادر المياه غير مضمونة، فيجب غلي الماء لمدة دقيقة على الأقل قبل شربه، أو استخدام أقراص تعقيم المياه أو المرشحات (الفلاتر) المناسبة.
النظافة الشخصية
غسل اليدين بانتظام بالصابون والماء النظيف، خاصة بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام أو إعداده.
استخدام معقم اليدين في حالة عدم توفر الماء والصابون.
تجنب الأطعمة والمشروبات الملوثة
تناول الطعام المطهو جيداً والمقدم ساخناً.
تجنب الأطعمة غير المطهية أو الأطعمة المعروضة في الشوارع، مثل الأطعمة من الباعة المتجولين.
قشر الفواكه والخضروات بنفسك قبل تناولها.
تجنب تناول الأسماك والمحار النيء أو غير المطبوخ جيداً.
النظافة في إعداد الطعام
غسل الفواكه والخضروات جيداً بالماء النظيف قبل تناولها.
استخدم أدوات نظيفة لإعداد الطعام، وتأكد من تخزين الطعام في ظروف صحية.
التخلص من الفضلات بطرق آمنة
التخلص من النفايات والفضلات البشرية بطرق صحية (مثل استخدام المراحيض أو دورات المياه العامة النظيفة).
تجنب تلويث مصادر المياه بالصرف الصحي.
استخدام اللقاحات
في المناطق الموبوءة أو في حالة السفر إلى مناطق ينتشر فيها الكوليرا، يمكن تناول اللقاح الفموي المضاد للكوليرا كإجراء وقائي.
التوعية الصحية
نشر الوعي حول كيفية انتقال الكوليرا وطرق الوقاية منها في المجتمعات، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية الصحية.
مراقبة صحة البيئة
ضمان وجود نظام فعّال لمراقبة جودة المياه والصرف الصحي في المناطق السكنية، والتدخل الفوري في حالة ظهور حالات اشتباه بالكوليرا.
وباتباع هذه التدابير الوقائية، يمكن تقليل خطر الإصابة بوباء الكوليرا والحد من انتشاره في المجتمعات.