الثلاثاء 01 أكتوبر 2024 الموافق 28 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

"نيمار في الهلال" صفقة تاريخية وسرعان ما تحولت إلى كابوس.. ما القصة؟

الجمعة 27/سبتمبر/2024 - 11:26 ص
نيمار
نيمار

يبدو أن انتقال النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى نادي الهلال السعودي قد جاء مع تداعيات غير متوقعة، حيث تجاوزت الأضرار المالية توقعات كثيرين.

 

رغم الضجة الإعلامية الكبيرة التي رافقت الصفقة في صيف 2023، إلا أن الأرقام تشير إلى أن الهلال يعاني من خسائر جسيمة بسبب غياب اللاعب عن الملاعب بسبب الإصابة.

 

نيمار يثقل كاهل خزينة الهلال بتكلفة باهظة بعد انتقاله من باريس سان جيرمان

 

تعاقد الهلال مع نيمار مقابل 78 مليون إسترليني، إلا أن اللاعب لم يشارك سوى في خمس مباريات فقط، حيث تعرض لإصابة خطيرة في الرباط الصليبي في أكتوبر 2023.

نيمار

هذه الإصابة لم تتسبب فقط في غياب اللاعب عن الفريق، بل أدت أيضًا إلى تكبد النادي خسائر مالية فادحة، حيث بلغ إجمالي تكلفة نيمار 29 مليون إسترليني لكل مباراة خاضها مع الهلال.

 

الأرقام لا تكذب.. نيمار يحقق أرباحًا ضخمة دون عطاء

 

ووفقًا للتقارير، يحصل نيمار على راتب أسبوعي قدره 2.5 مليون إسترليني، مما يعني أنه حقق ما مجموعه 145 مليون إسترليني خلال 58 أسبوعًا قضاه في النادي.

 

ومع مشاركته في 5 مباريات، سجل هدفًا واحدًا وقدم 3 تمريرات حاسمة، مما يبرز الفجوة بين التكلفة والعائد. يتساءل الكثيرون عن كيفية إدارة الهلال لتلك التكاليف المرتفعة في ظل عدم ظهور اللاعب بشكل مستمر.

 

استياء جماهيري وقلق إداري

 

تشير صحيفة "ذا صن" البريطانية إلى أن إدارة الهلال تشعر بالإحباط تجاه سلوكيات نيمار خارج الملعب، والتي يُعتقد أنها ساهمت في تأخير عودته إلى المنافسات.

نيمار

وكان من المتوقع أن يعود اللاعب إلى الفريق في الشهر الحالي، لكن التقارير الطبية كشفت أن تعافيه قد يستغرق حتى يناير 2025، مما أثار حالة من الغضب بين الجماهير وصناع القرار في النادي. 

 

مباراة الهلال والأخدود في الدوري السعودي

 

يستعد الهلال حاليًا لمواجهة فريق الأخدود في الجولة الخامسة من بطولة الدوري السعودي للمحترفين، وسط حالة من القلق حول قدرة الفريق على تحقيق النتائج الإيجابية دون أبرز نجومه. يعتمد الهلال على بقية لاعبيه لتعويض غياب نيمار، لكن الضغط يزداد مع كل مباراة تمر.

 

صفقة تكلفتها باهظة وبدايات غير متوقعة

 

في ظل التحديات المالية والإصابات، يُظهر وضع نيمار في الهلال كيف يمكن أن تكون الصفقات الكبرى محفوفة بالمخاطر. بينما كان يُعتقد أن النجم البرازيلي سيساهم في تعزيز قوة الفريق، فإن الواقع الحالي يشير إلى عكس ذلك تمامًا، يبقى السؤال: هل سيستطيع الهلال تجاوز هذه الأزمة واستعادة مكانته في المنافسة؟.