الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

شهاب الأزهري: الاعتقاد فى الصالحين يجعلك من الأولياء

الجمعة 11/أكتوبر/2024 - 12:16 ص
وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

كشف الشيخ شهاب الأزهري، العالم بوزارة الأوقاف، في حديثه عن مفهوم الصلاح، أن الصالحين موجودون في كل زمان ومكان، وأن الصلاح لا يرتبط بخصائص جسدية كلون البشرة أو الطول أو القصر.

 

الإيمان بصفة صلاح شخص معين

ولفت العالم بوزارة الأوقاف، خلال حلقة برنامج "حديث الصالحين"، المذاع على قناة "الناس"، اليوم الخميس، أن كل إنسان يمكن أن يكون صالحًا، بغض النظر عن جنسه أو عمره، مشيرًا إلى أنه لا يمكن حصر أو عد الصالحين، مشتهدا بمقوله لأحد الصالحين: "عندما يسألك أحدهم: من هم أحقر الناس؟ قل له: كل الناس صالحون إلا أنا."

 

وأوضح الشيخ شهاب الأزهري، العالم بوزارة الأوقاف، أن الاعتقاد في الصالحين هو "ولاية صغرى"، حيث إن الإيمان بصفة صلاح شخص معين يعني أنني اقتربت من باب الولاية، فالصلاح هو درجة من درجات القرب من الله عز وجل، مستشهدًا بآيات من القرآن، حيث قال الله في سورة الأعراف: "إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ"، مما يعكس عناية الله بالصالحين من عباده.

 

وأكد العالم بوزارة الأوقاف، أن الله تعالى يتولى الصالحين ويحفظهم، وهذا يدل على رحمته وكرمه، داعيا الجميع إلى الاقتداء بالصالحين والسير على آثارهم في حياتهم قدر المستطاع. 

 

وصف الصالحين في عدة مواضع

وقال إن القرآن الكريم قد وصف الصالحين في عدة مواضع، فالله قد اصطفى العديد من الأنبياء والمرسلين، ومن بينهم سيدنا إبراهيم، الذي قال عنه: "وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ"، وكذلك سيدنا زكريا الذي بُشّر بسيدنا يحيى: "وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ."

 

وأشار الشيخ شهاب الأزهري، العالم بوزارة الأوقاف، إلى أمنية سيدنا يوسف عندما طلب من الله أن يتوفى على الإسلام ويُلحقه بالصالحين، حيث قال: "تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ"،  وكذلك وصف سيدنا عيسى بأنه من الصالحين، حيث قال الله: "وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ."

 

واختتم العالم بوزارة الأوقاف، حديثه بالتأكيد على أهمية العمل الصالح، مستشهدًا بكلمات الحواريين الذين قالوا: "وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ"، مشددًا على أن الصلاح هو طريق القرب من الله والتوفيق في الدنيا والآخرة.