الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

نجل الحاجة فرحانة: أمي تجاوزت الـ105 سنوات.. لكنها تتمتع بذاكرة قوية

الأحد 27/أكتوبر/2024 - 09:35 م
الحاجة فرحانة
الحاجة فرحانة

أكد عبدالمنعم إبراهيم، نجل الحاجة فرحانة التي كرمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال احتفالية اتحاد القبائل العربية أمس السبت، أن والدته قدمت خدمات كبيرة الوطن وترجمت ذلك بالرسم على النول والأقمشة، رغم أنها لا تجيد القراءة والكتابة ، ولكنها تعتمد على الذاكرة ، حيث تتمتع بذاكرة قوية للغاية.

 

علاقة الحاجة فرحانة طيبة مع قيادات الجيش المصري

وقال خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "ساعة من سيناء" المذاع على قناة أزهري، :" والدتي طالما كانت تحدثنا عن علاقاتها الطيبة مع قيادات الجيش المصري، حيث تم نقلها في إحدى المهام على طائرة عسكرية ، ودايما بتقول مصر بخير، وتدعو للوطن والرئيس عبد الفتاح السيسي".

 

وأوضح أن والدته جرى تكريمها من قبل الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، بجانب سيدات أخريات في سيناء، مضيفا:"تعلمت الكثير من وطنية والدتي، وأحب بلدي كثيراً ، فحب الوطن مقدس،".

 

وكشف أن محافظ شمال سيناء أبلغه والأسرة بترتيب زيارة  للحاجة فرحانه للقائها وتكريمها في المنزل، نظراً لحالتها وعمرها الذي يتجاوز 105 عام.


وتابع :"تكريم الرئيس رفع معنوياتنا ، ونحن سعداء كثيراً ومشاعرنا السعيدة لا توصف ".

 

تعاون الحاجة فرحانة مع الدولة خلال حرب الاستنزاف

فيما أعرب نجل الحاجة فرحانة عن سعادته الكبيرة، قائلاً ؛ "هذا التكريم الجميل هو شرف وفخر و تكريم لكل سيدة سيناوية، وهناك سعادة غامرة لدى الجميع ، واحتفاء كبير، فقد شاهدنا التكريم عبر شاشات التلفزيون ومشاعرها فوق الوصف ، حيث تابعت الاحتفالية بشغف كبير.

 

وقال إن الفيلم الوثائقي اختصر الكثير عن حياته والدته وتعاونها مع الدولة خلال حرب الاستنزاف، مشيراً إلى إن قصة والدته تضمنت قصص ومهاما كثيرة، بينها توصيل المعلومات السرية التي كانت تكتب على قماش التوب البدوي، وتسير لمسافات تصل لـ50 كم متر على قدميها في سبيل رصد مراكز العدو، وايصال الأخبار للقيادة في مصر .


وأكد أن الحاجة فرحانة كانت مسؤولة خلال فترة بداية النكسة إلى حرب أكتوبر 1973 عن توصيل المعلومات السرية التي تُكتب على القماش وتخبئها في الثوب البدوي، مضيفا أنها كانت تأخذ تعليمات بالسير عبر طرق محددة ومعروفة والتوجه نحو مكتب القيادة.

 

وكان قد وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال احتفالية ذكرى انتصارات أكتوبر باستاد العاصمة الإدارية الجديدة، بإطلاق اسم المجاهدة فرحانة سالم على أحد أحياء شمال سيناء؛ تقديرا لدورها البطولي في خدمة الوطن.

 

المجاهدة السيناوية الحاجة فرحانة

وفي وقت سابق، كرّمها الرئيس السيسي المجاهدة السيناوية الحاجة فرحانة الرياشات في احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية عام 2021، تقديرًا لدورها البطولي في المقاومة أثناء الحروب المصرية.

 

الحاجة فرحانة حسين سالم سلامة، هي شيخة مجاهدي سيناء، وجاء تكريم الرئيس لها، تقديرا لدورها البطولي خلال الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة؛ حيث كان لدورها في مساعدة الجيش المصري صدى في تحقيق النصر.

 

لقبت الحاجة فرحانة بـ«أم داود» وهي من قبيلة الرياشات من مدينة الشيخ زويد، تبلغ من العمر ١٠٥ سنوات تقريبا، ولديها ٣ أبناء و١١ حفيدا.

 

بطولات الحاجة فرحانة

وبدأت بطولات الحاجة فرحانة، عندما قررت خدمة الوطن مثل كثير من الشرفاء من أبناء سيناء.

 

فرحانة حسين سلامة هي سيدة مصرية من سيناء وواحدة من مجاهدات العريش التي قاومت الاحتلال الإسرائيلي. كانت أول عملياتها هي تفجير خط السكة الحديدية بالشيخ زويد. واستمرت عملياتها العسكرية بتفجير سيارات الجيب الإسرائيلية بالإضافة إلي نقل الذخائر والرسائل من القاهرة إلي المجاهدين في سيناء حيث كانت تعمل تاجرة قماش.

 

منحها الرئيس المصري محمد أنور السادات وسام الشجاعة من الدرجة الأولي ونوط الجمهورية لما قدمته من مقاومة للوجود الإسرائيلي في سيناء.

 

يتقدم المجلس القومى للمرأة بأسمى معانى الشكر والتقدير الى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لتوجيهه بإنشاء حي باسم المجاهدة فرحانة في سيناء تقديرا لمجهوداتها ، وذلك اليوم خلال احتفالية اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية "حكاية الأبطال" بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر الـ 51 في ستاد العاصمة الإدارية الجديدة.

 

المجلس القومى للمرأة

ويعبر المجلس القومى للمرأة عن عظيم امتنانه وفخره بهذا التوجيه الذى يعد تكريمًا لجميع نساء مصر ويعكس مدى تقدير القيادة السياسية المصرية لمجهودات المرأة المصرية العظيمة خلال نصر أكتوبر المجيد حيث ضربت أروع معانى الإنتماء للوطن.

 

ويؤكد المجلس القومى للمرأة على أن هذا التكريم للمجاهدة فرحانة هو تكريم مستحق تقديرا لجهودها العظيمة خلال نصر أكتوبر المجيد والتي قدمت خلاله أسمى معاني الإنتماء  والصمود والشجاعة وحب الوطن ، حيث كانت واحدة من أهم المجاهدات المصريات اللاتي ناضلن ضد الاحتلال الاسرائيلي لسيناء وتعاونت مع جهاز المخابرات المصرية لنقل الرسائل من وإلى الجنود والفدائيين، وتكبدت مشقة المشي لأسابيع طويلة فوق الرمال الساخنة من اجل إتمام المهمة في الوقت الذي كانت فيه زوجة وأم لأطفال ، فكانت حقاً "شيخة المجاهدات المصريات في سيناء الحبيبة".

 

تجدر الإشارة الى أن المجلس القومى للمرأة قام بإنتاج فيلم عن المجاهدة فرحانة "شيخة المجاهدات المصريات في سيناء" في عام ٢٠٢١ ، تقديرا لجهودها العظيمة .