وزير الصحة الفلسطيني: موقف مصر الحاسم منع التهجير القسري لمواطنينا
قال الدكتور ماجد أبو رمضان، وزير الصحة الفلسطيني، إن منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات لقطاع غزة مفهوم، لأن الاحتلال يستهدف تهجير الفلسطينيين.
التهجير يتم أولا بضرب وتهديد الحياة بصورة مباشرة
وأضاف وزير الصحة الفلسطيني، خلال حوار مع الإعلامية أمل الحناوي، على قناة "القاهرة الإخبارية": «التهجير يتم أولا بضرب وتهديد الحياة بصورة مباشرة ومنع المواد الإغاثية والمياه والغذاء والصحة، والهدف من كل ذلك هو التهجير، ولكن لم ينجح الاحتلال في مسعاه».
ولفت، أن هناك عدة أسباب وراء عدم نجاح الاحتلال في مساعيه، الأولى هو صمود واستبسال المواطن الفلسطيني وإصراره على البقاء في أرضه، حتى إن مُزقت روحه واستشهد، وهذا هو الأساس الأول والأكبر في صمود الفلسطينيين وفشل خطة الاحتلال في إفراغ القطاع من مواطنيه.
وأشار، إلى أن السبب الثاني هو موقف الدولة المصرية الحاسم، وهو منع التهجير القسري، كما كان في بعض المخططات الاحتلال، موضحًا، أنّ هذا دور يُذكر ويُشكر لمصر، بأنه لن يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين.
فلسطين شهدت للمرة الأولى منذ 40 عامًا إصابة بمرض شلل الأطفال
قال الدكتور ماجد أبو رمضان، وزير الصحة الفلسطيني، إن فلسطين شهدت للمرة الأولى منذ 40 عامًا إصابة بمرض شلل الأطفال، وهو لطفل عمره يقل عن 10 شهور، ولم تُتاح له فرصة الحصول على التطعيم رغم أن التطعيم عبارة عن نقطتين في الفم.
وأضاف وزير الصحة الفلسطيني، خلال حوار مع الإعلامية أمل الحناوي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن فلسطين كانت تتميز دائمًا أنها متفوقة في مجال التطعيمات الصحية، ونسبة التطعيم لدينا كانت تزيد عن 99%، وتخلصنا من آخر حالة لشلل الأطفال في عام 1984.
وذكر، أنّ منظمة الصحة العالمية أعلنت عام 2004 أن فلسطين بأكملها خالية من الفيروس المسبب لشلل الأطفال، مشيرًا إلى أن إسرائيل لديها الآن حالات كثيرة لشلل الأطفال، وهذا الفيروس تسلل إلى قطاع غزة عن طريق قوات الجيش الإسرائيلي، ولكن ما ساعد في انتشاره هو تدمير البنية التحتية بالكامل وانعدام المياه الآمنة للشرب.
وأوضح: «مياه الصرف الصحي غير المعالجة، وغير الصالحة للشرب، تطفو وتغرق كافة الأراضي والمدن والشوارع ومخيمات النزوح في قطاع غزة».
وزير الصحة الفلسطيني
قال الدكتور ماجد أبو رمضان، وزير الصحة الفلسطيني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تسبب حتى الآن في استشهاد ما يقرب من 43 ألف شهيدا معظمهم من النساء والأطفال، ومن بين هؤلاء الشهداء أكثر من 1000 من الكوادر الطبية والصحية العاملة في قطاع غزة، موضحا أنهم سعوا لحشد الرأي العام العالمي ضد هذه الممارسات ومعاقبة جيش الاحتلال على أفعاله وتقديم الحماية اللازمة، وبحسب اتفاقية جنيف فإن مهاجمة الأماكن والسيارات والمعدات التي تحمل رمزي الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر هي مصونة بقوة القانون والاتفاقات.
وأضاف أبو رمضان، خلال تصريحات تليفزيونية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يعط هذا الأمر أي اهتمام، ومستمر في غطرسته، مردفا: "نحاول أن نحشد الموقف الدولي لمواجهة ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي في غزة".
ودعا لوقفة تضامنية في جميع مستشفيات العالم، للتضامن مع مستشفيات غزة وخاصة المستشفيات المهددة الآن بالقصف في أي وقت ونأمل أن يستطيع الضغط الدولي إيقاف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ونعمل بكل جهد لتوفير ما يلزم من أدوية وغيرها والتطعيمات ليس فقط بالنسبة لشلل الأطفال بل لمختلف التطعيمات بالمراحل العمرية من عمر يوم حتى 11 سنة.