دييجو فورلان: كأس العالم للأندية سيشهد إثارة غير مسبوقة
يتطلع دييجو فورلان، أسطورة منتخب أوروجواي، بفارغ الصبر لانطلاق بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم في شكلها الجديد، التي تستضيفها الولايات المتحدة العام المقبل.
ويقترب عقد البطولة الجديدة، المكونة من 32 فريقا، من الاكتمال، حيث حصل إنتر ميامي الأمريكي بقيادة نجمه الأرجنتين ليونيل ميسي على المقعد الـ31 في المسابقة العالمية، كممثل للدولة المضيفة، بعد نجاحه في بطولة درع المشجعين للدوري الأمريكي لكرة القدم هذا العام.
في المقابل، سيكون المقعد المتبقي من نصيب الفائز بلقب كأس (كوبا ليبرتادوريس)، الذي سيتحدد هويته في نوفمبر المقبل.
واستمتع فورلان، لاعب منتخب أوروجواي السابق، بفترة تاريخية مع أتليتكو مدريد الإسباني ما بين عامي 2007 و2011، كما لعب بقميص إنتر ميلان الإيطالي، وإنديبندينتي الأرجنتيني، ومانشستر يونايتد الإنجليزي، وفياريال الإسباني، وإنتر ميلان الإيطالي، وسيريزو أوساكا الياباني، وبينارول الأوروجواياني، ومومباي سيتي الهندي، وكيتشي من هونج كونج.
أتليتكو مدريد وإنتر هما اثنان من 12 ناديًا أوروبيًا تأهلوا بالفعل لكأس العالم للأندية، نتيجة لمردودهم في بطولة دوري أبطال أوروبا على مدار المواسم الأربعة الماضية.
فرص للتألق للأندية الأخرى
ورغم أن فورلان يشعر أن الأندية الأوروبية ستكون الأقوى، فإنه واثق من وجود فرص للتألق للأندية الأخرى المشاركة في البطولة.
وقال فورلان في مقابلة أجراها مع الموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "الميزة التي تتمتع بها هذه الأندية هي أنها تنافس في دورياتها المحلية، وتنافس كذلك في قاراتها، مما يعني أنها مستعدة للمواعيد الكبرى".
وأضاف: "من الواضح أنه في بطولة مثل كأس العالم للأندية، تتمتع الدوريات الأقوى، وتحديدًا الدوريات الأوروبية، بأفضلية طفيفة على البقية لماذا؟ بسبب الفوارق الاقتصادية، وقدرتها على شراء لاعبين أفضل، مما يعني أن فرقها أكثر تنافسية بكثير من الآخرين".
وتابع: "ومع ذلك، فهي لا تزال بطولة تسمى كأس العالم للأندية، وبعد تجاوز مرحلة المجموعات، تتأهل الفرق إلى الأدوار الإقصائية من مباراة واحدة، حيث تكون الأمور أكثر صعوبة، خاصة في رياضة يكون الفارق فيها بين الفائز والخاسر على الأرجح هدفًا واحدًا فقط".
ووفقا لنظام البطولة الجديد، الذي يتضمن إقامة 63 لقاء في المجموع، فإن المباراة الافتتاحية ستجرى على ملعب (هارد روك) بمدينة ميامي في 15 يونيو 2025، على أن تقام المباراة النهائية في 13 يوليو/تموز المقبل على ملعب (ميتلايف) في نيويورك نيوجيرسي.
ويبدو فورلان معجبا بالنظام الجديد للمسابقة، حيث قال "أعتقد أنه أمر رائع، سيكون التنافس ممتعا للغاية. ستتاح الفرصة للعديد من الأندية من مختلف القارات للعب في كأس العالم للأندية لمدة شهر، وهو دافع مذهل للجميع أن يحصلوا على فرصة للتواجد في هذا الحدث، ومنافسة أندية كبرى لا يواجهونها كل يوم".
ولا يزال لدى نادي بينارول، أحد أندية فورلان السابقة، والذي مثله المهاجم كلاعب من 2015 إلى 2016 قبل العودة لفترة وجيزة على خط التماس كمدرب رئيسي للفريق عام 2020، فرصة ضئيلة للتأهل لمونديال الأندية.
لكن الفريق الأوروجوياني لديه مهمة صعبة إذا أراد الظفر بالمقعد المتاح، حيث سيكون عليه صناعة معجزة في كأس ليبرتادوريس، بعد خسارته الكاسحة صفر / 5 على يد بوتافوجو البرازيلي في ذهاب الدور نصف النهائي للمسابقة القارية.
وخلال حديثه في الأيام التي سبقت تلك الهزيمة الثقيلة، بدا فورلان متحمسًا لاحتمالية انضمام بينارول إلى الحدث الكبير. وقال في وقت سابق من هذا العام: "سيكون الأمر مذهلاً، الحصول على فرصة التواجد بين أفضل الأندية من كل قارة أمرا رائعا بكل تأكيد".
واختتم فورلان حديثه بحنين كبير لنادي الطفولة قائلًا: "وفي هذه الحالة، إذا أتيحت الفرصة لبينارول ليتأهل لكأس العالم للأندية هذه، فسيحدث ذلك نتيجة التتويج بكأس ليبرتادوريس، وهذا الأمر سيجعلني أكثر سعادة".