وزير الزراعة يبحث مع نظيره الصومالي سبل التعاون المشترك
التقى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و "اسد عبدالرازق محمد" وزير الدولة بوزارة الزراعة والري بالصومال، لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين.
جاء ذلك على هامش مشاركته في فعاليات المنتدى الإقليمي لتسريع تحول أنظمة الغذاء في المنطقة العربية والمقام بعاصمة المملكة الأردنية الهاشمية عمان خلال يومي ٣٠ - ٣١ اكتوبر ٢٠٢٤ بمشاركة عدد من الوزراء المعنيين بالدول العربية فضلا عن ممثلين لعدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
مصر و الصومال
وأكد وزير الزراعة خلال اللقاء، أن هناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتقديم كافة أشكال الدعم لدول وشعوب القارة السمراء، نظرا تمثله افريقيا من أهمية استراتيجية.
وأشار فاروق إلى أن التعاون بين مصر والصومال في المجال الزراعي يعد مثالا حيًّا على التضامن العربي والإفريقي، ويسعى إلى تحقيق أهداف مشتركة تتمثل في تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز التنمية الريفية، وتبادل الخبرات والمعرفة.
وأكد وزير الزراعة إمكانية التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، في مجال تبادل الخبرات بحيث تستفيد الصومال من الخبرة المصرية العريقة في مجال الزراعة، خاصة في مجال إدارة الموارد المائية، وتحسين إنتاجية المحاصيل، ومكافحة الآفات والأمراض الزراعية، فضلا عن إرسال خبراء زراعيين، وتنظيم دورات تدريبية للمزارعين الصوماليين.
وأشار الوزير إلى الدور الذي يلعبه المركز المصري الدولي الزراعة بالعلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في هذا المجال، حيث يتم استضافة المبعوثين من الدول الأفريقية وغيرها من الدول، لتدريبهم في عدد من المجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي ونقل الخبرات لهم.
وقال انه يمكن أيضا التعاون المشترك بين المؤسسات البحثية الزراعية في البلدين لإجراء البحوث والدراسات المشتركة في مجال الزراعة، الأمر الذي يساهم في تعزيز الأمن الغذائي في كلا البلدين، لافتا إلى امكانية أن يشمل التعاون أيضا مجال مواجهة التغيرات المناخية، وتأثيراتها مثل الجفاف والتصحر، وغيرها من التي قد تهدد الزراعة والإنتاج الغذائي.
وفي وقت سابق، كشف الدكتور محمد القرش، معاون وزير الزراعة والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، حقيقة قطع الأشجار النادرة في حديقة الأورمان، مطالبا بضرورة تحري الدقة في نقل المعلومات قبل التأكد من مصدرها.
وأضاف الدكتور محمد القرش، خلال تصريحات تليفزيونية، الدولة حريصة جدا على المحافظة على الأشجار خاصة المسطحات الخضراء داخل التجمعات السكنية، بدليل المبادرة الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لزراعة 100 مليون شجرة وهناك تنسيق كامل مع وزارتي البيئة والإسكان لتنفيذ المبادرة.
تابع معاون وزير الزراعة، الأشجار التاريخية لها خصوصية كبيرة، وما أثير عن قطع الأشجار النادرة في حديقة الأورمان عار تماما عن الصحة، لافتا إلى أن هناك مركزا لرعاية الأشجار التاريخية داخل حديقة الحيوان، وهناك 1600 شجرة تاريخية مكودة تضم أكثر من 600 نوع من السلالات النباتية النادرة داخل حديقة الأورمان.
وفي سياق آخر، تصدرت قضية الأمن الغذائي، أجندة أبرز المؤتمرات المحلية والدولية خلال الشهر الجاري بما في ذلك منتدى الغذاء العالمي، والاجتماعات السنوية للبنك الدولي، وذلك نتيجة للتحديات الدولية التي تواجهها المنظمات الدولية والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني في ضمان توفير الأمن الغذائي للسكان على مستوى العالم بما يحقق الهدف الثاني من الأهداف الانمائية للأمم المتحدة.
ناقشت مجموعة البنك الدولي قضية الأمن الغذائي ودور الزراعة في تحقيق التنمية المستدامة ضمن الموضوعات الرئيسية للاجتماعات السنوية للتأكيد على أهمية قطاع الزراعة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية ونمو فرص العمل حيث تم طرح تحديات القطاع الحالية لمناقشة حلول فعالة لمواجهة التغير المناخي ووقف التدهور البيئي.
أكد أجاى بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، على قدرة الأعمال التجارية الزراعية في تشكيل مستقبل الأمن الغذائي ونمو فرص العمل، مضيفًا أن الزراعة معرضة بشكل متزايد لمخاطر المناخ وتساهم بشكل كبير في الانبعاثات، ومع ذلك فهي لا تتلقى سوى 4 في المائة من تمويل المناخ على مستوى العالم، وهناك فرصة للاستفادة من هذه الموارد لتعزيز الزراعة الذكية مناخيا، والتي من شأنها أن تزيد الإنتاجية مع الحد من الانبعاثات.
كما عقد منتدى الغذاء العالمي بمقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في العاصمة الإيطالية (روما)، بمشاركة خبراء وقادة عالميين تحت عنوان "غذاء جيد للجميع، اليوم وغدًا" لبحث قضية الأمن الغذائي من خلال ثلاث محاور رئيسية - مشاركة الشباب حول العالم، والعلوم والابتكار، ودعم الاستثمار في القطاعات المستهدفة.
وفي هذا السياق شارك بنك الطعام المصري- أول مؤسسة تنموية في المنطقة متخصصة في توفير غذاء صحي للمستحقين - في منتدى الغذاء العالمي، وذلك ضمن محور "الارتقاء" في استراتيجية بنك الطعام المصري، والذي يهدف إلى التعاون مع المؤسسات البحثية المرموقة ومراكز الفكر والخبراء الدوليين؛ بهدف مراجعة وتقييم تأثير برامج المؤسسة التنموية في التطبيق العملي، ونشر نتائج البحوث التجريبية في أوراق بحثية، وكذلك نشر رؤى قيمة لمختلف أصحاب المصلحة في هذا المجال.