وزير الثقافة يتفقد "الأكاديمية المصرية للفنون بروما" لمتابعة سير العمل والتأكد من كفاءة استغلالها الأمثل
في إطار اهتمام وزارة الثقافة المصرية بتعزيز الدور الثقافي والفني للأكاديمية المصرية للفنون بروما، قام الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بزيارة تفقدية لمقر الأكاديمية في روما، وذلك لمتابعة سير العمل، والاطلاع على الأنشطة والفعاليات المزمع إقامتها ضمن فعاليات الموسم الثقافي والفني للأكاديمية، والذي انطلق منتصف أكتوبر الماضي، تحت رئاسة الدكتورة رانيا يحيى.
وخلال زيارته، قام الوزير بجولة تفقدية لأقسام الأكاديمية كافة، بهدف التأكد من كفاءة استغلالها الأمثل، بما يُعزز من دورها كمركز للإشعاع الثقافي المصري في أوروبا، كما التقى الوزير بالعاملين بالأكاديمية، واستمع لآرائهم ومقترحاتهم حول سبل تطوير الأداء، والارتقاء بمستوى الخدمات الثقافية والفنية التي تقدمها الأكاديمية، مما يعكس الحرص على تفعيل المشاركة الجماعية في عملية التطوير.
وأشاد وزير الثقافة بالمستوى المتميز الذي يشهده الموسم الفني الجديد للأكاديمية وحرص القائمين عليها على عكس الهوية والتراث المصري الغني، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي تفعيلاً لبرنامج عمل الحكومة المصرية الهادف إلى تعزيز التواجد المصري على المستوى الدولي وحماية الهوية المصرية.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، في ختام الزيارة على أهمية استمرار التعاون بين قطاعات الوزارة المختلفة بمصر، والأكاديمية بروما، بما يساهم في تحقيق رؤية الوزارة لنشر الثقافة والفنون المصرية على المستوى الدولي، وتعزيز التبادل الثقافي بين مصر وإيطاليا، ودول أوروبا.
وفي وقت سابق، أعلن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن تخفيضات خاصة لأسعار إيجارات أجنحة الناشرين المصريين المشاركين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورته الـ56، المقرر إقامتها نهاية يناير 2025، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطوة تعكس مدى اهتمام الدولة المصرية بدعم صناعة النشر، من خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إغلاق باب اشتراك الناشرين في النسخة الـ56 من المعرض، والتي شهدت إقبالاً كبيراً من الناشرين المصريين والعرب والأجانب للمشاركة في المعرض.
وقال وزير الثقافة، إنه في إطار الإيمان العميق للدولة المصرية، بأهمية الثقافة كقوة ناعمة تعكس ريادة مصر الحضارية، تسعى وزارة الثقافة إلى دعم صناعة النشر بكل ما تمتلك من إمكانات، إدراكاً منا أن الكتاب ليس مجرد سلعة تُباع وتُشترى، بل هو جسر يمتد بين الأجيال ونافذة للشعوب على آفاق أرحب من الفكر والإبداع.
وأكد هنو أن الثقافة هي القلب النابض للمجتمع، وأن الكتاب المصري يحمل رسالة حضارية تسعى الدولة لترسيخها إقليمياً ودولياً، لتعزز مكانة مصر كمركز إشعاع ثقافي يثري العالم بالفكر والمعرفة.
وأضاف وزير الثقافة أن التخفيضات شملت جميع شرائح الناشرين بشكل عام، والشرائح الأولى للناشرين بشكل خاص، بالإضافة إلى تخصيص جناح مجاني بمساحة 45 متراً لاتحاد الناشرين يشارك فيه دور النشر الناشئة.
جاء هذا القرار لدعم الناشرين المحليين، وخاصة في الشرائح الثلاث الأولى، مما يمنحهم فرصة أوسع للوصول إلى جمهور أكبر، وتقديم إصداراتهم بأسعار مناسبة تعزز من انتشار الثقافة والمعرفة بين الناس.
وقال: "إيماناً من وزارة الثقافة بدور الكتاب في تشكيل الوعي ورسم ملامح الهوية، أطلقنا مبادرات متتالية لدعم صناعة النشر، باعتبارها القوة الناعمة التي تحمل رسالة مصر للعالم. هذا الدعم ليس مجرد رعاية لقطاع اقتصادي، بل هو استثمار في نشر فكر مستنير ينقل للعالم عمق الإرث الثقافي المصري وريادته، عبر مساندة الناشرين وتيسير مشاركتهم في الفعاليات الثقافية."
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب وضعت الناشر المصري في صدارة أولوياتها، إيماناً منها بأن الكتاب هو نبض الوعي الذي يسري في عروق الأمة، خاصة وأن الدولة المصرية تسعى من خلال هذه المبادرة إلى ترسيخ مكانة الكتاب المصري في سوق الثقافة، وإتاحة فرصة ذهبية أمام القراء للغوص في عوالم جديدة من المعرفة.
وأضاف رئيس هيئة الكتاب أن المعرض شهد إقبالاً كبيراً على المستوى الإقليمي والدولي للاشتراك في هذا الحدث البارز، مؤكداً أن هذا الدعم يعد خطوة استراتيجية تنبض بالتقدير لكل حرف وُلد على أرض مصر، ويؤكد على أن الثقافة ليست مجرد كلمات تُكتب، بل هي رسالة تتجلى في كل زاوية من أروقة المعرض، لترتقي بذوق المجتمع وتبني جيلاً قارئاً وواعياً.