بعد ضبطه بمدينة نصر.. كاميرات المراقبة ترصد تحركات المتهم بقتل طالب بورسعيد إلى القاهرة
شهدت المدرسة الميكانيكية بـ محافظة بورسعيد بالأمس واقعة مؤلمة راح ضحيتها طالب بورسعيد يدعى محمد عمر مهران ومقيد بالصف الأول، وذلك بعدما طعن زميله طعنة نافذة بالقلب في فناء المدرسة أودت بحياته.
طالب بورسعيد
وعلي الفور وجه اللواء تامر السمري مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد بتشكيل فريق من إدارة البحث الجنائي برئاسة اللواء ضياء زامل مدير المباحث، وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وسرعة ضبط المتهم بقتل طالب بورسعيد، الذي فر من مكان الحادث فور ارتكابه الجريمة.
وتوصل فريق البحث الجنائي بمديرية أمن بورسعيد من خلال تتبع كاميرات المراقبة إلى أن المتهم فر من مكان الواقعة عقب ارتكاب جريمته وأظهرت الكاميرات تحركاته إلى خارج المحافظة عن طريق سيارة.
واستخدم فريق البحث الجنائي بمديرية أمن بورسعيد بقيادة اللواء ضياء زامل مدير المباحث التقنيات التكنولوجية الحديثة والسبل المتطورة، وتمكنوا من تحديد مكان اختباء المتهم بـ محافظة القاهرة، وبالتحديد في إحدي الكافيهات الكائنة بمدينة نصر.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهم بمأمورية من ضباط البحث الجنائي بمديرية أمن بورسعيد، بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة، وأمكن ضبطه، الذي ظن أنه يستطيع الاختباء والعمل في الكافتيريا والهروب من العدالة، وتم اقتياده إلى ديوان مديرية أمن بورسعيد.
وبمواجهته اعترف المتهم "ع ن ع"، بارتكاب الواقعة، وأقر بقيامه بطعن زميله داخل فناء المدرسة، وتم بإرشاده ضبط السلاح المستخدم في الجريمة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتصريح بدفن الجثة عقب ذلك.
والد ضحية طالب بورسعيد
كشف عمر مهران والد ضحية طالب مدرسة بورسعيد، تفاصيل وفاة ابنه بعدما قام طالب بطعنه بسلاح أبيض «مطواة»، داخل حوش مدرسة بورسعيد الميكانيكية بمحافظة بورسعيد، ما أدى إلى وفاته.
وأضاف عمر مهران في مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، قائلًا: «بداية الأزمة تعود لبداية العام الدراسي الجديد، حيث قام الطالب بالتعدي على ابنه بالخوزة وضربه على رأسه، ثم قام ابنه برد الضربة بعد ذلك، قبل أن يتم الفصل بينهم من الطلاب في المدرسة»
مات طالب بورسعيد متأثرًا بإصابته في القلب
وتابع: «وأمس داخل الطالب ومعه سلاح أبيض ، وفي حوش المدرسة أمام الطلاب والمدرسين قام بطنعه في صدره وقلبه، دون أن يتحرك أحد من المدرسين أو الطلاب».
وأوضح عمر مهران، أن مستشفى الزهور استقبلت ابنه في حالة سيئة متأثرًا بإصابته في القلب، بعد اعتداء زميله بالمدرسة عليه ، وحاولت أطقم الرعاية الطبية إنقاذه، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه وهبوط في الدورة الدموية أدت لتوقف عضلة القلب نتيجة الإصابة، مطالبا بالقصاص وعدم التسامح لأن ابنه رحل.