الأهرامات
هل تسبب العمال في تدمير الأهرامات؟.. وزارة السياحة تكشف القصة كاملة لـ"مصر تايمز"
أثارت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب والجدل الواسع بين المصريين، حيث ظهرت مشاهد لعملية تكسير تُجرى فوق الأهرامات، ما دفع الكثيرين إلى التساؤل عن حقيقة ما يحدث، والذي بدوره أثار قلقًا كبيرًا بشأن سلامة المعالم الأثرية.
الفيديو الذي ظهر فيه أفراد من الشركة المسؤولة عن صيانة أعمال الكهرباء بمنطقة الأهرامات وهم يقومون بتغيير كابل كهرباء، قبل إغلاق المنطقة الأثرية في وقت متأخر، سرعان ما انتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي وخلق موجة من الانتقادات الحادة.
تساؤلات حول المساس بالأهرامات وتخريب الآثار
الفيديو أظهر قيام عمال في زي عمل رسمي بشركة صيانة الكهرباء، وهم يزيلون كابلًا قديمًا ويستبدلونه بآخر جديد، وهو ما أثار حالة من الاستنكار والقلق بين رواد المواقع الاجتماعية.
العديد من المتابعين تساءلوا إذا كانت هذه العملية تسببت في أي تكسير للأهرامات أو تدمير للمعالم الأثرية، وهو ما أعاد للذاكرة مشاهد سابقة عن انتهاكات تعرضت لها آثار أخرى في أماكن مختلفة.
كانت الأسئلة تتوالى: هل يُسمح بتكسير الأهرامات لمجرد صيانة كهربائية؟ وكيف تم السماح بمثل هذه العمليات في موقع حساس مثل الأهرامات؟
قد يهمك: وزارة السياحة لـ مصر تايمز: بعد قليل بيان توضيحي بشأن الفيديو المتداول لتكسير فى الهرم الأكبر
وزارة السياحة تكشف حقيقة الفيديو لـ"مصر تايمز"
وفي خطوة سريعة من وزارة السياحة والآثار، تم إصدار توضيح رسمي عبر منصاتها، وذلك بعد تداول الفيديو على نطاق واسع.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن الفيديو المتداول ليس حديثًا، بل يعود إلى أعمال صيانة دورية للكابلات الكهربائية في منطقة الأهرامات، التي يتم تنفيذها بشكل منتظم دون المساس بجسم الأهرامات نفسه.
وفي تصريح خاص لموقع "مصر تايمز"، أكدت مصادر مسؤولة داخل الوزارة أن الهدف من هذه الأعمال هو استبدال كابلات الكهرباء التي تضئ منطقة الأهرامات بشكل دوري.
وأوضحت المصادر أن هذه العمليات تتم بتنسيق كامل مع وزارة السياحة والآثار، ووفقًا لأعلى معايير الحفاظ على الآثار المصرية، مشيرين إلى أن هذه الأعمال لا تشمل أي تكسير أو تأثير على هيكل الأهرامات.
اقرأ أيضًا: صور متداولة لعملية تكسير فى الهرم تثير الغضب.. ومصادر تكشف الأمر
الزوار يثيرون الجدل في سقارة
وفي ذات السياق، كانت الوزارة قد شهدت مؤخراً حالة مشابهة من الجدل، عندما انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر آثار خطوط بيضاء على أحد الجدران الداخلية لمقبرة ميروكا بمنطقة سقارة الأثرية. الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع ربطها البعض بالتخريب، إلا أن الوزارة سارعَت إلى الرد على هذه الاتهامات أيضًا.
وأوضحت وزارة السياحة والآثار أن الخطوط البيضاء التي ظهرت على الجدار ناتجة عن تصرف غير مسؤول من أحد الزوار الذين قاموا بكتابة على الجدار أثناء زيارته للموقع.
وأكدت الوزارة أن مفتشي الآثار اكتشفوا الحادث أثناء مروره اليومي على المقابر المفتوحة للزيارة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المتسبب في الحادث، مع تقديم محضر بالواقعة.
إجراءات الوزارة للترميم والحفاظ على الأثر
وعلى الفور، بدأت وزارة السياحة والآثار في اتخاذ التدابير اللازمة لترميم الجدار وإزالة الكتابات التي تركها الزائر، حيث قامت فرق الترميم التابعة للمجلس الأعلى للآثار بإعادة الجدار إلى حالته الأصلية دون أي ضرر. كما أشارت الوزارة إلى أن التحقيقات مستمرة لمعرفة هوية الشخص المتسبب في التخريب، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه وفقًا لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته.