الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

رئيس الحكومة المؤقتة في بنجلاديش: هناك مؤامرة لتقويض الحكومة

الأحد 17/نوفمبر/2024 - 04:59 م
رئيس الحكومة المؤقتة
رئيس الحكومة المؤقتة في بنجلاديش

حث محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة في بنجلاديش الأمة على التوحد ضد المتآمرين، الذين يعملون على "خطة كبرى" لتقويض الحكومة المؤقتة وإثارة انقسامات داخلها.

 

ووجه يونس خطابه للأمة اليوم الأحد بمناسبة مرور 100 يوم على حكمه، قائلاً: إن "زعماء حكومة رابطة عوامي المخلوعة ، الذين تورطوا في غسل أموال باهظة، يسعون بشكل نشط لزعزعة استقرار الإدارة ومحاولة العودة إلى السلطة.

 

وكان محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل، قد أدى اليمين الدستورية، في 8 أغسطس رئيساً للحكومة المؤقتة في بنجلاديش، بعد ثلاثة أيام من الإطاحة بحكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة إثر احتجاجات طلابية دامية.

 

شيخ الأزهر يستقبل رئيس الحكومة الانتقالية في بنجلاديش ويناقشان سبل تعزيز التعاون الدعوي والعلمي

 

وكان قد التقى رئيس الحكومة البنجلاديشية خلال الفترة الماضية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، حيث أبدى عن سعادته بلقاء فضيلته، وتقدير بلاده لشيخ الأزهر وفخرهم بانتماء آلاف من أبناء بنجلاديش للأزهر تعليمًا ومنهجًا، مشيرًا إلى أن بنجلاديش تعتز بعلاقاتها مع الأزهر، وتسعى لتعزيزها وفتح أفق جديدة للتعاون في مختلف المجالات الدعويَّة والتعليميَّة، مؤكدًا أن الأزهر لعب دورًا تاريخيًّا مهمًّا في نهضة بنجلاديش خلال تقديم سيادته مبادرة "بنك الفقراء" في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، والتي حصل على إثرها على جائزة نوبل للسلام، والممثلة في تقديم تمويلات ميسرة للنساء وربات البيوت لإدارة مشروعات صغيرة تمكنهم من تحمُّل أعباء وتكاليف الحياة.

 

وأشار رئيس الحكومة البنجلاديشية محمد يونس أن مبادرة "بنك الفقراء" قُوبلت بالرفض من قِبَل معظم القادة الدينيين في بنجلاديش في بداية الأمر بحجة معارضتها لأحكام الشريعة، ما دفعه لطلب الفتوى والاستشارة من الأزهر الشريف نظرًا لثقة الشعب البنجلاديشي في هذه المؤسسة الإسلامية العريقة التي تمثل المرجعيَّة الإسلاميَّة الأهم حول العالم؛ حيث رحَّب الأزهر بالمشروع وأيَّده بفتوى شرعية طمأنت الشعب البنجلاديشي ووجهت البوصلة في الاتجاه الصحيح، وأنقذت مستقبل المشروع المهم الذي ساهم فيما بعد في نهضة بلادنا، وتجاوزت أعداد المستفيدين من هذه المبادرة ١٠ مليون شخص، وامتدت لتشمل مشروعات تنموية أخرى في مجالات التعليم والإسكان، مصرحًا "لا يمكنني تصور مستقبل هذا المشروع المهم لبلادنا دون فتوى الأزهر في هذا الوقت".