الموظف المثالي
منها " قابلية التكيّف مع المتغيرات".. معايير اختيار الموظف المثالي
يمتلك الكثير منا رقيب ذاتي داخلي يدفعه دائما لتقديم أفضل ما عنده في كل المعاملات الحياتية الخاصة به، لاسيما في العمل، فكلما شعر بتقصير يدفعه ذلك الرقيب إلى تعويض هذا التقصير كي يكون جديرا بثقة من يسندون له المهام، لذا يبحث هؤلاء الأشخاص دائما عن معايير اختيرا الموظف المثالي كي يكونوا على قدم المساواه مع تلك المعايير.
ونستعرض خلال السطور التالية كل ما يخص معايير اختيار الموظف المثالي.
1) وجود الجانب الإبداعي وحِس المبادرة بالموظف
في سياق متصل توفر عنصري الإبداع والمبادرة عامل أساسي في اختيار الموظف المثالي، والمقصود بهما القدرة على طرح الأفكار والرؤى الخلّاقة، والبحث عن أساليب لإنجاز العمل بتميّز، فهذا كله من شأنه أن يرفع من مستوى الانتاجية للمؤسسة.
2) التركيز على أداء الموظف وإنجازه.
فبدون أدنى شك يمتلك أداء الموظف ونوعيته فارقٌ في عملية الاختيار، لأن الشركة التي ترى في الموظف الذي يتسم بأداءٍ عالٍ كنز لا يمكن أن ينفذ من بين يديها، بعبارة أخرى فمَن يتسم بقدرة عالية على الأداء المرموق، والإنجاز الباهر، من أهم معايير الانتقاء الوظيفي.
3) الالتزام الوظيفي والقدرة على التعاون ضمن الفريق
فـالموظف المثالي في نظر مدير المؤسسة هو من يستطيع أن يولي هذا العنصر فائض الأهمية، لأن التعاون الإيجابي للموظف مع غيره، والتزامه بقوانين سير العمل داخل المؤسسة، مؤشر قوي لاختيار موظف عن غيره أثناء عملية الترجيح بين عدة أفراد.
4) القدرة على استيعاب كل جديد
والمقصود بالقدرة على استيعاب كل جديد أن يكون لدى الموظف الرغبة في تعلم واستيعاب المهام الموكلة إليه، إلى جانب القدرة في تعلم كل جديد يتصل بعمله الذي أسند إليه، الذي من شأنه أن يساعده في تطوير وارتقاء أدائه الوظيفي.
5) امتلاك المهارات المتعلقة بالقيادة
فالموظف المثالي هو من يمتلك إلى جانب الخبرة العَملية مهارات قيادية، على سبيل المثال كقدرته على التخطيط، التنظيم، التوجيه، والتفويض وغيرها من المهارات التي يستخدمها الموظف في أثناء أدائه وتنفيذه لِما أُوكِل إليه.
6) المسؤولية العالية والمشاركة الفعّالة
وينطوي ملخص هذا المعيار تحت حرص الموظف على مشاركة هذا الموظف لأنشطة المؤسسة، وما تطرحه من فعاليات، وما تقوم به من مساهمات تطوعية، نتيجة على ذلك يستطيع المدير الحكم على هذا الموظف بأنه يمتلك قدراً من المسؤولية المتعلقة بمهام المؤسسة غير المعتادة، أو غير الروتينية.
7) قابلية التكيّف مع المتغيرات
فالموظف المثالي هو ذاك الموظف الذي يستطيع أن يتكيف مع ما يطرأ على ظروف العمل، إلى جانب قدرته على استيعاب الثقافات العديدة، والشخصيات المختلفة في بيئة العمل.
8) أن يتسم بالدبلوماسية
وتأتي أهم مواصفات الموظف المثالي أن يكون دبلوماسياً عبقرياً، يستطيع أن يوازن بين الآراء، ويتوسط بها، دون إفراط أو تفريط، ومن قم اختيار الأنسب بما لا يتعارض مع باقي فريق العمل، بالإضافة لامتلاكه مهارات مثل: الاستماع الجيد، واللين في التعامل، واحترام وجهات النظر الأخرى.
9) المرونة في التعامل
وهذا بلا شك يقتضي أن هذا الموظف سيتعامل مع أشخاص مختلفين عنه أولاً، ومن ثم هذه الصفة تلزم في العمل من ناحية القدرة على استيعاب المتغيرات في الأنظمة والجداول الزمنية، إلى جانب القدرة على تعلم تقنيات ومهارات جديدة متعلقة في مهامه كموظف في هذه المؤسسة.