الناتو: إطلاق روسيا صاروخا تجريبياً لن يوقف الدعم لأوكرانيا
قال حلف شمال الأطلسي /لناتو اليوم الثلاثاء، إن إطلاق روسيا لصاروخ باليستي تجريبي على أوكرانيا لن يثن الحلف عن دعم كييف.
وأحاط مسؤولون عسكريون أوكرانيون كبار حلف الناتو بالهجوم الصاروخي الروسي الذي استهدف دنيبرو، عبر رابط فيديو في اجتماع لمجلس الناتو- أوكرانيا.
وذكر الناتو في بيان أن الهجوم كان محاولة ترهيب أخرى ضد "من يدعمون أوكرانيا فيما تدافع عن نفسها ضد العدوان الروسي غير الشرعي وغير المبرر".
وذكر الجيش الروسي إن الصاروخ الجديد متوسط المدى الذي أطلقه على مدينة دنيبرو الأوكرانية الأسبوع الماضي يمكن أن يصيب أهدافا في أرجاء مختلفة من أوروبا ولا تستطيع أنظمة الدفاع الجوي أن توقفه.
يشار إلى أن قيام روسيا باطلاق الصاروخ اوريشنيك متوسط المدى على دنيبرو جاء عقب سماح الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ اتاكمز لضرب العمق الروسي.
على جانب أخر قال الدكتور ياسين رواشدي، خبير في شؤون شرق أوروبا، إن استخدام روسيا لصاروخ جديد تطور خطير، خاصة أنه يجعل الملف العسكري يدخل مرحلة جديدة ويؤكد عدوانية روسيا، لافتا إلى أنه كان من المتوقع أن تخفف روسيا من حدة التوتر مع مجيء الرئيس ترامب الذي كان يقدم الوعود بإمكانية التوصل إلى تفاهم مع موسكو.
وأضاف «رواشدي»، خلال تصريحات تلفزيونية: أن تصرفات روسيا تصعب مهمة ترامب القادمة بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن استخدام روسيا هذا الصاروخ شيء غريب فكان من الأولى أن تحرر موسكو الأراضي التي احتلتها القوات الأوكرانية وبذلك تكون فعلت عملا حقيقيا، أما هذا الاستعراض الخطير يدخل الأزمة في مرحلة جديدة وربما يدفع الدول الغربية لدعم أوكرانيا أكثر.
وتابع: «روسيا تقول إن هذا الصاروخ رد فعل على ما قامت به الدول الغربية، وهو السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة بعيدة المدى في استهداف العمق الروسي».
السماح باستخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا
أكد مايك والتز، المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، أن الرئيس الأمريكي المنتخب قلق بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكيفية استعادة السلام، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
وأضاف مايك والتز، المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب أن سماح إدارة بايدن لاستخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا يشبه الوضع قبل الحرب العالمية الأولى، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
إرسال إشارة إلى أوكرانيا
وكان قد انضمت فرنسا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في إرسال إشارة إلى أوكرانيا بأنه في إمكانها استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف على الأراضي الروسية، في تحول أثار غضب موسكو.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، نشرت أجزاء منها أمس السبت، إن إطلاق أوكرانيا للأسلحة على روسيا سيكون عملا من أعمال "الدفاع عن النفس"، ولم يؤكد بارو ما إذا كان قد تم استخدام أسلحة بعيدة المدى بالفعل.
ناقوس الموت لأوكرانيا
وانتقدت موسكو بشدة تصريحات بارو، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لوكالة أنباء تاس الروسية، إن الموافقة "ليست دعما لأوكرانيا، بل إنها ناقوس الموت لأوكرانيا".
وفي وقت سابق؛ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يرى انتهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا في العام المقبل أمرا محتملا.
انتهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا
وذكر زيلينسكي في محادثة مع ممثلين من الأعلام الأجنبي في كييف في المؤتمر الدولي الثالث بشأن الأمن الغذائي : "متى تنتهي الحرب؟ عندما ترغب روسيا في إنهائها. عندما تتخذ الولايات المتحدة موقفا أقوى. عندما يقف الجنوب العالمي مع أوكرانيا ويدعم إنهاء الحرب".
وقال زيلينسكي اليوم السبت إنه واثق من أنه سيتم تطبيق جميع هذه الإجراءات وأنه سيتم اتخاذ القرارات عاجلا أو آجلا. ونقلت وكالة أنباء يوكرينوفورم عن زيلينسكي قوله "إنه لن يكون طريقا سهلا، لكنني واثق أن لدينا جميع الفرص المتاحة لتحقيق هذا في العام المقبل".
مقترحات من قادة من الدول الأفريقية والأسيوية
وأضاف زيلينسكي: "نحن منفتحون على مقترحات من قادة من الدول الأفريقية والأسيوية والعربية أود أيضا أن أستمع لمقترحات من الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية وأعتقد أننا سنسمع منه في يناير وسيكون لدينا خطة لإنهاء الحرب.