عدد سكان روسيا
بعد قرار بوتين لتشجيع الإنجاب.. كم عدد سكان روسيا؟
خسائر في الأرواح تكبدتها روسيا منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في عام 2022، وهو ما أثر بشكل مباشر على بنية الجيش الروسي وعلى مستوى عدد سكان روسيا، إذ فقدت روسيا العديد من الجنود في المعارك المستمرة، وهو ما يفاقم من أزمة الانخفاض السكاني التي تواجهها البلاد منذ سنوات. هذا الوضع دفع الحكومة الروسية إلى اتخاذ خطوات غير مسبوقة لتشجيع الإنجاب في محاولة لتقليص الفجوة بين الخسائر البشرية الناتجة عن الحرب والنمو السكاني.
ونستعرض خلال السطور التالية عدد سكان روسيا منذ بداية الحرب إلى الآن.
عدد سكان روسيا
في سياق متصل ووفقًا للتقديرات الأخيرة، بلغ عدد سكان روسيا حوالي 144.5 مليون نسمة في نوفمبر 2024، وهو رقم يشهد انخفاضًا مستمرًا بسبب معدل وفيات مرتفع مقارنة بمعدل المواليد. علاوة على ذلك، تشير التقارير إلى أن روسيا فقدت العديد من الجنود في الحرب، مع تقديرات تشير إلى أن عدد القتلى العسكريين الروس قد يصل إلى 150,000 جندي بنهاية عام 2024.
ويتجاوز هذا العدد من الخسائر قدرة الدولة على تعويضه في المدى القريب، وهو ما يعكس حجم الأزمة الديموغرافية التي تواجهها البلاد.
قرار لتشيجع الإنجاب في روسيا
وفي محاولة للتصدي لهذه الأزمة، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سياسات لتشجيع الإنجاب وتحفيز الأسر على زيادة عدد الأطفال، وذلك من أجل زيادة عدد سكان روسيا، كما تم تقديم حوافز مالية ودعم حكومي للأسر التي تنجب المزيد من الأطفال، كما تم تفعيل برامج لتوفير تسهيلات في مجالات الإسكان والتعليم. لكن هذه السياسات لا تزال تواجه صعوبة في تحقيق نتائج سريعة، خاصة مع التراجع المستمر في معدل المواليد.
تفاقم الوضع مع استمرار الحرب، حيث يتوقع الخبراء أن تستمر الخسائر البشرية في الجيش الروسي بسبب القتال الشرس مع القوات الأوكرانية، وهو ما سيزيد من تفاقم أزمة الانخفاض السكاني. ومن هنا، تجد روسيا نفسها في مأزق ديموغرافي مزدوج: فمن جهة، يواجه الجيش الروسي نقصًا في المجندين الشباب بسبب الخسائر في صفوفه، ومن جهة أخرى، تواجه البلاد صعوبة في تعويض هذا النقص عبر السياسات الديموغرافية القصيرة المدى.
تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على روسيا
والجدير بالذكر أن، الأزمة الديموغرافية في روسيا تعكس حالة من الاستنزاف البشري والاقتصادي الناتج عن الحرب، مما يضع البلاد أمام تحديات ضخمة في الحفاظ على قوتها العسكرية وتوازنها الاجتماعي في السنوات القادمة.