وزير الخارجية: العدوان الإسرائيلي على غزة خلف حجما هائلا من الدمار
قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إنّ العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من عام خلّف حجما غير مسبوق من الدمار الذي يحتاج إلى عقود من الزمن لإصلاحه.
وأضاف عبد العاطي، في كلمته بمؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة: "وهو الامر الذي يتطلب تكاتف المجتمع الدولي لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل فوري ومستدام وتنفيذ خطط للتعافي المبكر من خلال تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية من غذاء وماء ومأوى وصرف صحي ورعاية صحية للسكان".
تقديم الدعم اللازم لأهل غزة
وتابع وزير الخارجية: "وعلى ضوء ما تقدم، يشجع الداعون لهذا المؤتمر جميع الوفود المشاركة على الإعلان عن تقديم الدعم اللازم لأهل غزة والإعلان عن تعهدات مالية ملائمة وقابلة للتنفيذ الفوري لإنقاذهم من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها في القطاع، وبما يمهد الطريق أمام التعافي المبكر ثم إعادة الإعمار حتى نخذلهم إنسانيا كما خذلناهم سياسيا".
أكد رئيس الوزراء ووزير خارجية دولة فلسطين الدكتور محمد مصطفى، أنه يجب بحث سبل التحرك العاجل لوقف هذه الكارثة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة.
فعاليات مؤتمر القاهرة الوزاري
وأضاف، خلال كلمته في فعاليات مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن قطاع غزة منطقة منكوبة تعاني من المجاعة والدمار، إذ يستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الجوع كسلاح للحرب.
وتابع، أن القطاع يعاني تجويعا متعمدا وممنهجا واسع النطاق ليس بسبب شح المساعدات، بل نتيجة منع دخولها وإعاقة عمل المنظمات والطواقم الإنسانية، ويتعرض لحرب إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.
قالت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، إنّ الشعب الفلسطيني يعاني من التهجير وانتشار سوء التغذية، إذ يعاني نحو 90 ألف طفل من سوء التغذية والأمراض والأوبئة، مؤكدة: «غزة الآن تسجل أعلى نسبة في العالم من الأطفال الذين يعانون من الأمراض».
وأضافت «محمد»، خلال كلمته على هامش المؤتمر الدولي لدعم وتعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة المنعقد بالقاهرة، على الهواء"، أنّ المساعدات الإنسانية المرسلة لغزة يرفضها الاحتلال ويعوقها، مما يعتبر اختراقا للقانون الإنساني الدولي، مشيرة إلى أن هذا القانون ملزم بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.