الإثنين 16 ديسمبر 2024 الموافق 15 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

أستاذة علاقات دولية: كوريا الجنوبية لم تشهد مثل هذا التصعيد منذ أكثر من 40 عاما

الثلاثاء 03/ديسمبر/2024 - 11:32 م
الدكتورة نورهان الشيخ
الدكتورة نورهان الشيخ

قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلاقات الدولية، إن كوريا الجنوبية تعيش حالة من عدم الاستقرار، وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها البلاد مثل هذه التحديات، متابعة: في الثمانينات، شهدت البلاد انتفاضة ضخمة أدت إلى تحولها نحو الديمقراطية، ولكن الصراعات السياسية لم تتوقف.

 

كوريا الجنوبية تعيش حالة من عدم الاستقرار

وأضافت «الشيخ»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أنه قبل ثماني سنوات، تم الإطاحة بالرئيسة الكورية حينئذ، هي بسبب توجهاتها القوية نحو الصين وروسيا، وهو ما اعتبرته قوى أخرى، وخاصة الولايات المتحدة، أمراً غير مقبول، مؤكدة أن الصراع الحالي أكثر حدة عن سابقيه.

 

وأكدت أن هناك فجوة كبيرة بين رئيس كوريا الجنوبية الحالي والمعارضة، موضحة أن البلاد لم تشهد مثل هذا التوتر منذ أكثر من 40 عاماً، ويعود ذلك إلى السياسات التصعيدية للرئيس الحالي تجاه كوريا الجنوبية، إلا أن الشعبين في النهاية ينتميان إلى نفس الهوية.

 

وتابعت: كان هناك أمل كبير- خاصة خلال فترة رئاسة ترامب- في إنهاء الصراع وفتح قنوات التواصل بين الكوريتين، حتى لو كان ذلك على المستوى الاجتماعي فقط، لكن الرئيس الكوري الجنوبي الحالي اتخذ مساراً أكثر تشتتاً، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.

 

فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية

أغلقت السلطات في كوريا الجنوبية مبنى البرلمان في سيول، وهبطت المروحيات على سطحه بعد إعلان الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".

 

ونشرت القنوات التلفزيونية المحلية صورا مباشرة تظهر المروحيات وهي تهبط على سطح المبنى، في خطوة غير مسبوقة تزامنت مع تصريحات حاسمة من يون.


وأكد يون عزمه "القضاء على القوى المؤيدة لـ كوريا الشمالية وحماية النظام الديمقراطي الدستوري"، من دون توضيح كيف ستؤثر هذه الإجراءات على استقرار الحكم والديمقراطية في كوريا الجنوبية.


ووصل حزب "سلطة الشعب" الحاكم إلى طريق مسدود مع الحزب الديمقراطي المعارض، حول مشروع قانون الميزانية للسنة المقبلة.


وكانت التوترات قد ازدادت إثر رفض يون دعوات لإجراء تحقيقات مستقلة في الفضائح المتعلقة بزوجته وكبار المسؤولين في حكومته، مما أثار انتقادات حادة من خصومه السياسيين.