تفاصيل ما يحدث في الأراضي السورية وسبب انسحاب الجيش من حماة
كشف الكاتب والمحلل السوري إسماعيل أحمد، تطورات الأوضاع في سوريا بعد سيطرة الميليشيات الإرهابية على حماة.
الجيش السوري بدأ عملية اتجاه الشمال لتحريره من الميليشيات
وقال أحمد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد "قبل 5 سنوات الجيش السوري بدأ عملية اتجاه الشمال لتحريره من الميليشيات واستطاع تحرير ريف حلب الشرقي والجنوبي ثم استمرت العمليات وتمت تحرير ريف حماة الشمالي وريف إدلب".
وتابع أحمد “الميليشيات استغل اطمئنان الدولة السورية بعدما قامت بإنهاء الخدمة لعدد كبير من الجنود والضباط بعد سنوات طويلة من الخدمة وبدأت بتجييش واستقطاب آلاف المسلحين من الشيشان وأفغانستان”، مشيرا إلى أن الجيش السوري اضطر للانسحاب تدريجيا بعد الهجوم المفاجئ.
إعادة الانتشار والتموضع خارج مدينة حماة
أعلنت وزارة الدفاع السورية اليوم الخميس إعادة الانتشار والتموضع خارج مدينة حماة.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، في بيان نشرته وزارة الدفاع السورية، على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم: "خاضت قواتنا المسلحة، على مدى الأيام الماضية، معارك ضارية لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة من مختلف المحاور وبأعداد ضخمة مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية".
وأشارت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، إلى أنه "خلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والمجموعات الإرهابية وارتقاء أعداد من الشهداء في صفوف قواتنا تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم".
وأضافت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، أنه "حفاظاً على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجهم في المعارك داخل المدن، قامت الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة".
استعادة المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية
وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أنها "ستواصل القيام بواجبها الوطني في استعادة المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يوثق أعمال العنف في سوريا ، أفاد بأن "اشتباكات طاحنة تدور بين هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها ، وقوات النظام في شوارع مدينة حماة بعد أن تمكنت الفصائل من دخول المدينة من عدة محاور، وسط قصف من قبل قوات النظام".
ويوم الأربعاء قبل الماضي، شن تحالف من المسلحين بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام هجوما في شمال غرب سوريا وسيطر على مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية خلال نهاية الأسبوع.
وبدا أن من المحتمل استمرار الهجوم العنيف الذي انطلق منذ أسبوع من ، فيما يضع المسلحون مدينة حمص، ثالث أكبر مدن البلاد، نصب أعينهم. وتعد حمص /حوالي 40 كيلومترا جنوب حماة، اليوابة المؤدية إلى العاصمة دمشق، مقر سلطة الرئيس بشار الأسد، والمنطقة الساحلية التي تمثل قاعدة دعم له.
وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تدعم بلاده مسلحي المعارضة، خلال محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قوله بإن الحكومة السورية يجب أن تتواصل مع شعبها بصورة عاجلة "من أجل حل سياسي شامل"، حسبما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب).
وقال جوتيريش في بيان لاحقا أنه بعد 14 سنة من الحرب في سوريا "حان الوقت بالنسبة لجميع الأطراف للانخراط بجدية في محادثات لحل الصراع بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".
وذكر المرصد السوري بعد معارك عنيفة داخل حماة، أن مسلحي المعارضة يسيطرون الآن على مقرات الشرطة في المدينة فضلا عن القاعدة الجوية مترامية الأطراف والسجن المركزي الذي تم تحرير مئات المعتقلين منه.