فتح أبواب كاتدرائية نوتردام بعد أكثر من 5 أعوام على الحريق المدمر
أعادت كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس فتح أبوابها، مساء اليوم السبت، بعد أكثر من خمسة أعوام من الحريق الذي اندلع فيها عام 2019.
فتح أبواب كاتدرائية نوتردام
وأعيد فتح الأبواب في الساعة 19,21 (18,21 ت غ) بعدما قرع لوران أولريك رئيس أساقفة باريس، ثلاث مرات على أبواب الكاتدرائية، قبل أن يقول "نوتردام، افتحي أبوابك".
حضر حفل افتتاح الكاتدرائية، التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن 12 الميلادي، نحو أربعين من قادة الدول والحكومات والملوك والأمراء في هذه المراسم التي تستمر الأحد بينهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووريث العرش البريطاني الأمير وليام والملياردير إيلون ماسك.
وألقى ماكرون خطابا داخل الكاتدرائية قال فيه "لقد أعدنا اكتشاف ما يمكن أن تصنعه الأمم العظيمة: إنجاز المستحيل. لقد اخترنا الإرادة والأمل (...) ولجعل ذلك ممكنا، أخوة غير مسبوقة".
وأضاف "علينا ألا ننسى أن عظمة هذه الكاتدرائية لا يمكن فصلها عما قام به الجميع".
وأكد "امتنان الأمة الفرنسية" لجميع من شاركوا في ترميم الكاتدرائية.
ليل 15 أبريل 2019، أثارت مشاهد النيران وهي تلتهم سقيفة "نوتردام" وانهيار برج سهمها الشهير، صدمة عالمية.
وأعيد بناء السهم، الذي صممه المهندس المعماري أوجين فيوليه لودوك في القرن التاسع عشر، على صورته القديمة.
وقال فيليب جوست مسؤول ورشة الترميم الضخمة، اليوم السبت، إن "الكاتدرائية أجمل من أي وقت مضى"، مشيدا "بنجاح جماعي ومصدر فخر لفرنسا برمّتها".
وقال الأسقف لوران أولريك "الجميع كان يقول لي: أعيدوا لنا الكاتدرائية كما كانت. إلا أنها ستكون أجمل بكثير".
قرع ثلاث مرات على أبواب كاتدرائية نوتردام
إلى ذلك، قرع رئيس أساقفة باريس لوران أولريتش ثلاث مرات على أبواب كاتدرائية نوتردام، إيذانا بإعادة الافتتاح الرسمى للكاتدرائية.
ولم تتمكن الرياح العاتية من إيقاف قلب نوتردام عن النبض مجددا.
مع ثلاث ضربات مدوية على أبوابها من جانب رئيس الأساقفة أولريتش، الذي كان يحمل صليبا خاصا منحوتا من العوارض التي التهمتها النيران، عادت الكاتدرائية لتنبض بالحياة مساء اليوم السبت.
ولأول مرة منذ أن اجتاحتها النيران المدمرة في عام 2019، أعيد افتتاح هذه التحفة القوطية الشاهقة للعبادة، وكانت عودتها مصحوبة بالغناء والترانيم والصلاة والدهشة تحت قبابها الشاهقة.