الخميس 12 ديسمبر 2024 الموافق 11 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

ماكرون يوبخ المعارضة بعد سقوط الحكومة

الجمعة 06/ديسمبر/2024 - 12:41 ص
ماكرون
ماكرون

اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المعارضة بالإضرار بالجمهورية بعد يوم من سقوط حكومة يمين الوسط.

 

وأشار الرئيس إلى أن اليمين المتطرف واليسار المتطرف اتحدا فيما وصفه بـ "جبهة مناهضة للجمهورية" وأكد "لن أتحمل مسؤولية السلوك الذي يتسم باللامسؤولية من جانب أشخاص آخرين"، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس (أ ب).

 

وكافح ماكرون بعد يوم من تصويت تاريخي بسحب الثقة في الجمعية الوطنية ترك فرنسا دون حكومة فعالة. وألقى باللائمة على خصومه من اليسار المتطرف في إسقاط حكومة ميشيل بارنييه.

 

وقال ماكرون، مشيرا إلى الحزب الاشتراكي الذي كان يدير الحكومة السابقة، والذي انحاز نوابه ضد الحكومة في التصويت على سحب الثقة: "إن القوى التي كانت تحكم فرنسا بالأمس قررت مساعدتهم".

 

وأضاف أنه لطالما اعترف بمسؤوليته، بينما يرغب البعض الآن في إلقاء اللائمة عليه في هذا الوضع.

 

ماكرون طلب من رئيس الوزراء المستقيل وحكومته الاستمرار فى تصريف الأعمال

يذكر أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، طلب من رئيس الوزراء المستقيل ميشيل بارنييه وحكومته الاستمرار فى تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، حسبما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.

 

وأفادت وكالة فرانس برس أن رئيس الحكومة الفرنسى ميشال بارنييه وصل منذ قليل قصر الإليزيه لتقديم استقالة حكومته للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.

 

وتعانى فرنسا من الاضطرابات السياسية فى أعقاب تصويت البرلمان على حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه.

 

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن فرنسا ثانى قوة اقتصادية فى منطقة اليورو إلى مزيد من الاضطرابات السياسية فى أعقاب تصويت البرلمان على حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه، إذ إنه للمرة الأولى منذ 60 عاما تقر الجمعية الوطنية الغرفة السلفى للبرلمان الفرنسى مذكرة حجب الثقة عن الحكومة.

 

خطوة حجب الثقة فى قت تكافح فيه البلاد للسيطرة على عجز ضخم فى الموازنة

وبينت التقارير أن خطوة حجب الثقة تأتى فى قت تكافح فيه البلاد للسيطرة على عجز ضخم فى الموازنة، كما أن خطوة حجب الثقة التى أيدها 331 نائبا من أصل 577 عضوا أى أكثر بكثير من الأغلبية المطلوبة أعادت وضع الرئيس إيمانويل ماكرون أمام معضلة سياسية لاختيار وزارة جديدة فى ظل اضطراب الوضع السياسى منذ دعوته لعقد انتخابات تشريعية مبكرة فى يونيو الماضي.

 

ومن المقرر أن يعكف الرئيس الفرنسى فورا على إيجاد رئيس جديد للوزراء وسط معادلة سياسية شبه مستحيلة بين 3 كتل متنافسة، كما سيواجه أى رئيس جديد للوزراء التحديات نفسها التى قابلت بارنييه لإقرار تشريعات وموازنة فى البرلمان.

 

تعيين رئيس وزراء جديد سريعاً ليحل محل ميشيل بارنييه

واجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع حلفائه وزعماء في البرلمان اليوم الخميس، في مسعى لتعيين رئيس وزراء جديد سريعاً ليحل محل ميشيل بارنييه الذي استقال رسمياً، بعد يوم من تصويت نواب المعارضة بعدم الثقة في الحكومة.

 

وبارنييه من المحافظين المخضرمين وعينه ماكرون رئيساً للوزراء قبل ثلاثة أشهر فحسب، وبهذا يصبح بارنييه أقل رؤساء وزراء فرنسا بقاء في الخدمة في تاريخ البلاد الحديث بعد فشله في الحصول على الدعم الكافي لميزانية تستهدف كبح جماح العجز الكبير في الميزانية. 

 

وقالت ثلاثة مصادر أمس الأربعاء، إن ماكرون يريد تعيين بديل سريعاً، وقال أحد المصادر إنه يريد ذلك قبل حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام يوم السبت. ومن المتوقع أن يحضر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من بين زعماء آخرين من العالم. 


وانضم حلفاء ماكرون إلى المطالبين بالتحرك سريعاً. فبعد الانتخابات المبكرة في أواخر يونيو، وأوائل يوليو ، استغرق تعيين بارنييه من ماكرون نحو شهرين. 

 

وقالت رئيسة الجمعية الوطنية (البرلمان)  يائيل براون بيفيه، قبل اجتماع مع ماكرون قرب ظهر اليوم، "أوصي بأن يمضي سريعاً في تعيين رئيس للوزراء، الأمر مهم، ولا يتعين أن نترك الأمور معلقة".

 

وقد ينتهي العام وفرنسا بلا حكومة مستقرة أو ميزانية لعام 2025، على الرغم من أن الدستور يسمح باتخاذ تدابير خاصة قد تتجنب إغلاق الحكومة على غرار ما حدث في الولايات المتحدة.

 

وتؤدي الاضطرابات السياسية في فرنسا إلى إضعاف الاتحاد الأوروبي الذي يعاني بالفعل من انهيار الحكومة الائتلافية في ألمانيا، وتأتي قبل أسابيع فحسب من عودة ترامب إلى البيت الأبيض.


ويضعف هذا مكانة ماكرون الذي تسبب في الأزمة بقرار غير موفق بالدعوة إلى انتخابات مبكرة في يونيو تمخضت عن برلمان منقسم.