الأربعاء 15 يناير 2025 الموافق 15 رجب 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

الموسيقار يحيى خليل يعلن اعتزاله العزف نهائيًا

السبت 07/ديسمبر/2024 - 10:54 م
الموسيقار يحيي خليل
الموسيقار يحيي خليل

أعلن الموسيقار الكبير يحيي خليل منذ قليل اعتزاله العزف بصفة نهائية وأن قرار الاعتزال لا رجعة فيه دون الكشف عن أسباب الاعتزال . 

اعتزال يحيي خليل 

كتب يحيي خليل منشورا على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وعلق قائلا : "قرار الاعتزال اتخذته بعد مغادرة مكتب وزير الثقافة لأني اكتشفت إن مفيش فايدة وإن الكلام أصبح مضيعة للوقت" . 

الموسيقار يحيي خليل 

 

يعد يحيي خليل ملحن وعازف وموسيقار مصري، يشتهر بموسيقى الجاز وبخاصة آلة الدرامز، ويعد هو رائد موسيقى الجاز في مصر والعالم العربي، بدأ مسيرته عام 1966 عندما سافر للدراسة في الولايات المتحدة، وساهم في إنشاء فرقة رباعى القاهرة لموسيقى الجاز 1957 وقام بتأسيس أول فرقة له عام 1979.

 

شارك في تقديم العديد من البرامج التلفزيونية منها (عالم الجاز) وتقديم موسيقى برنامج (حكاوي القهاوي)، كما شارك في أعمال فنية وسينمائية، شارك مع العديد من المطربين المشهورين منهم محمد منير، وقام بتقديم العديد من الحفلات حول العالم، وتم تكريمه عدة مرات.

 

ولد في القاهرة عام 1943، وكان في الرابعة من عمره يعزف على كل ما يصادفه ويقع تحت يديه من مقاعد وطاولات وأدوات مطبخ، ويصنع من طرقه عليها موسيقى جميل، وعندما بلغ الرابعة عشرة من عمره كوًّن يحيى خليل أول فرقة لعزف موسيقى الجاز في تاريخ مصر، وأطلق عليها اسم "كايرو جاز كوارتيت"، أي رباعى القاهرة لموسيقى الجاز، وهي الفرقة التي أعتبر العديد من الذين عاصروا نشأتها، أنها كانت الفرقة الملهمة لكل الفرق الموسيقية التي كانت وما زالت تعمل وتعزف حالياً في مصر.

 

في عام 1966 وكان يحيى في العشرين من عمره وبعد أن حقق نجاح وشهرة وقتها قرر أن يسافر للدراسة في أمريكا، لكى يلتقى في رحلته إلى هناك، بهؤلاء الفنانين والموسيقيين الأمريكيين الكبار العمالقة، ويتعلم منهم، ويعزف معهم، هؤلاء الفنانين الذين كان يحيى خليل يواظب على سماعهم في مصر من خلال برنامج "نادى الجاز" في محطة "صوت أمريكا.

 

بعد أن سافر يحيى بالفعل إلى أمريكا لعب في مختلف نوادي الجاز الصغيرة، وبعد عام انتقل إلى شيكاغو. حيث سمع هناك موسيقيي البلوز مع مايلز ديفيس وإلفين جونز وغابور زابو وويس مونتغمري، وأصبح عضوا في الفرقة والتي تمكنت من تقديم أعمالها في أتلانتا، وبعد تفكك الفرقة عاد خليل إلى شيكاغو، حيث درس الموسيقى لمدة عامين، حيث التحق يحيى بمعهد "روى ناب" للجاز لمدة خمس سنوات تتلمذ فيها على ايدى عازف الات البركشن الأسطورى"روى ناب"، الذي كان معلماً وملهماً للعديد من أشهر عازفي الجاز وبعد التدريب قرر القيام بجولة كعازف جاز من قبل الولايات المتحدة وقابل مع أساطير الجاز مثل ديزي غيليسبي، ديوك إلينغتون وهيربي هانكوك.

 

في العام 1979 عاد يحيى خليل إلى أرض وطنه وكون فرقته الموسيقية الجديدة، تلك الفرقة التي قال عنها بعض النقاد الموسيقيين انها كانت تمثل آنذاك "أفضل خليط" من المواهب الموسيقية التي تجتمع معاً لأول مرة في عمل مشترك، وكان منها: عمر خورشيد وعزت أبو عوف وغيرهم.

 

وتألق بعزفه في صحبة مشاهير موسيقى الجاز من أمثال"أوليفر جونز" و "ديف يونج" و"فان فريمان" و "جيمس مودى" و"ديزى جليسبى"، وكان يحيى قد شارك في العزف مع جليسبى في الحفل الذي أقيم في افتتاح الأوبرا المصرية الجديدة عام 1989.