16 و17 ديسمبر.. عمر خيرت يحيي حفلين متتاليين بدار الأوبرا
يستعد الموسيقار الكبير عمر خيرت لإحياء حفلتين على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية في 16 و17 ديسمبر الجاري، ومن المقرر أن يشهد الحفل إقبالا جماهيريا هائلا حيث يقدم خيرت مجموعة من أبرز وأشهر مقطوعاته الموسيقية .
حفلات عمر خيرت بدار الأوبرا
وفي سياق متصل، أحيا عمر خيرت حفل موسيقي في 29 نوفمبر الماضي في الجامعه الامريكيه بالتجمع الخامس تحت عنوان "ليلة من الزمن الجميل" .
جدير بالذكر، في ليلة موسيقية لن ينساها زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 43 التي انطلقت تحت شعار "هكذا نبدأ"، قدّم الموسيقار المصري العالمي عمر خيرت صحبة فرقته الموسيقية- باقة من أجمل مقطوعاته التي حملت معها ذكرياتٍ وألحاناً كانت ومازالت عالقةً في وجدان الجمهور العربي الذي تفاعل بحماسٍ مع كل مقطوعة صدح بها بيانو خيرت ومن خلفه الأوركسترا، في أجواءٍ جمالية ميزتْ تلك الحفلة الموسيقية التي يعزفُ فيها عمر خيرت لأول مرة في إمارة الشارقة.
لم تهدأ قاعة الاحتفالات طوال فترة عزف خيرت بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، من بين تصفيق إيقاعي مع الأوركسترا، وترديد نغمي خلف ما يُعزف، فموسيقى خيرت بالنسبة لجمهور المعرض ليست مجرد موسيقى، بل هي قصص وشخصيات عاشوا وتفاعلوا شعوريّاً معها عبر شاشات التلفاز على مدار سنوات كثيرة، وقد بدا هذا واضحاً بتفاعلهم مع مقطوعة "قضية عم أحمد" التي عادت بالحضور إلى تلك الدراما الشهيرة، كذلك أثارت مقطوعة "ليلة القبض على فاطمة" في نفوسهم مشاعر قوية شوهدتْ على وجوههم، باستحضارهم دراما الفيلم وأحداثه المشوقة. ومع عزف "خلي بالك من عقلك" تمايل الجمهور مع لحن البداية، وامتلأت القاعة بالبهجة، وجاءتْ مقطوعة "اللقاء الثاني" وكأنها الاستراحة، حيث أخذت
المستمعين لعوالم حُلمية جميلة هادئة.
المميز في حفل خيرت قدرته الاستثنائية على جعل البيانو نقطة الانطلاق والإلهام لبقية الآلات
الموسيقية، ففي كل مقطوعة قدمها خيرت في حفله، كان البيانو يفتتح بجملة موسيقية، لتتبعه الكمنجات في استكمال هذه الجملة بنعومة، ومن ثم تأتي آلات النفخ مثل الأبواق لتضيف العمق والقوة، ومن خلف الجميع الطبول تخلق جواً مهيباً، هذا الكونشيرتو الرائع بين البيانو منفرداً وبقية الآلات في الأوركسترا خلق في قاعة الاحتفالات بمعرض الشارقة الدولي للكتاب حواراً مذهلاً بين الآلات، جسد قصة أو مشهداً حيّاً، خطّ تفاصيله كل شخص على حدة في القاعة، بما يتوافق مع شعوره وذكرياته وذائقته الخاصة.
في ختام الحفل واصل الجمهور التصفيق لعدة دقائق ، ممتلئين بشعور عميق بالسعادة، والتقدير للفنان الذي أحبوه وعاشوا مع موسيقاه أجمل الأوقات والذكريات.