"الأكاديمية العربية" تطلق مناظرات تمكين الشباب من خلال الثقافة الإعلامية والمعلوماتية
أطلقت كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري اليوم الإثنين، النسخة الثانية من فعالية "مناظرات تمكين الشباب من خلال الثقافة الإعلامية والمعلوماتية" بمقر كلية اللغة والإعلام بمصر الجديدة.
الأسبوع العالمي للثقافة الإعلامية والمعلوماتية
جاء ذلك بمشاركة الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية، والدكتور سامي طايع مستشار رئيس الأكاديمية والدكتور محمد النشار عميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية، وحضور اللواء إسماعيل الفار ممثلا عن وزير الشباب والرياضة و الإعلامية أميرة سالم رئيس قطاع الأخبار باهيئة الوطنية للإعلام و الكاتب الصحفي إسلام عفيفي رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم وعدد من الشخصيات.
تعقد هذه الفعالية التي تستمر يومين بالتعاون مع تحالف اليونسكو للثقافة المعلوماتية والإعلامية الفرع العربي بالقاهرة، بمشاركة وزارة الشباب والرياضة، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، وبالتزامن مع الاحتفالات بالأسبوع العالمي للثقافة الإعلامية والمعلوماتية الذي تنظمه اليونسكو في عام 2024.
وأكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل رئيس الأكاديمية العربية، أن الفعالية تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب وتعزيز قدراتهم، حيث الفعالية إلى تحفيز الطلاب على التفكير النقدي، وتطوير مهاراتهم في الحوار والنقاش، موضحاً أن الفاعلية توفر المناظرات كمنصة مثالية تتيح للطلاب فرصة عرض أفكارهم والتعبير عن آرائهم بحرية، مما يعزز من قدراتهم الإبداعية، ويؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل.
الذكاء الإصطناعي وتطبيقاته في الإعلام
وأوضح رئيس الأكاديمية العربية، الدكتور إسماعيل عبد الغفار، أن الفعالية ترسخ كيفية إدارة المناظرات لدى الطلاب وترسيخ الرأى والرأى الأخر وكيف يكون الحوار وكيفية التعامل مع الوسائل التعليمية والتكنولوجية الجديدة ومنها الذكاء الإصطناعي وتطبيقاته في الإعلام، موضحًا أن المناظرات رسخت مهارات الحوار والمناظرة بشكل قوى لدى الطلاب.
وأكد أن هذا الجيل يستحق كل اهتمام وتقدير وتعليم ولا بد من تمكينه من التكنولوجيا الحديثة والمعلومات والشفافية والوضوح فى النقاش، مهنئاً طلبة كلية الإعلام والاساتذة بالكلية لبث روح الشجاعة والجرأة لدى الطلاب لمواجهة المعلومات المزيفة وترسيخ الحث والوعى الوطنى خاصة بعد ما رأينا التطورات والصراعات والحروب حولنا بالمنطقة وبالعالم وهو ما يستوجب أن نكون أكثر انتباها وأكثر اهتماما للتقنيات الحديثة ودورها وتأثيرها فى المستقبل وما نعيشه فى الحاضر.
وتابع عبد الغفار: "تشمل هذه المناظرات العديد من الموضوعات مثل (دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الوطنية الإيجابية بين الشباب المصري)، متابعا: "أما المناظرة الثانية فتشمل موضوع (إدراج مادة الثقافية الإعلامية والمعلوماتية في المحتوي الدراسي في المدارس والكليات من أجل تجهيز الشباب ليصبحوا مستهلكين نقديين للمعلومات).
وأوضح رئيس الأكاديمية أن المناظرات تتضمن طرح لموضوع "الإلمام بالذكاء الاصطناعي لفهم ونقل المعلومات بطريقة صحيحة ومنع انتشار الأخبار الكاذبة أثناء فترات النزاع"، بالإضافة إلى موضوع "دور وسائل التواصل الاجتماعي والحكومات في ضمان نشر الوعي بالثقافة الإعلامية والمعلوماتية في المجتمع". وتطرح المناظرات تساؤلا حول "دور صحافة المواطن كوسيلة أكثر فاعلية لتوصيل المعلومات المتعلقة بالمصلحة العامة مقارنة بوسائل الإعلام التقليدية".
تمكين الشباب
من جانبه أكد الدكتور محمد النشار عميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، أن كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية أطلقت العام الماضى النسخة الأولى لمناظرات تمكين الشباب من خلال الثقافة الإعلامية والمعلوماتية، لتوسيع مجال المناظرات التعليمية والمعلوماتية بهدف زيادة الوعى والتوعية للطلاب لمواجهة المعلومات المغلوطة والمضللة والأخبار الكاذبة، وكيفية النقد وانتقاء الأخبار الصحيحة.
وأوضح عميد كلية اللغة والإعلام، أن المناظرات تنمى التفكير النقدى لدى الطلاب بحيث لا يكونوا مستقبلين فقط للأخبار وناشرين لها، بل لديهم قدرات لانتقاء ونقد الأخبار وتحرى الدقة فى نشر الأخبار الصحيحة.
وأكد أهمية مشاركة تحالف اليونسكو للثقافة المعلوماتية والإعلامية الفرع العربي بالقاهرة، ووزارة الشباب والرياضة، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري الفاعلية لتقديم توصيات فاعلة لتصبح ورقة سياسات للمؤسسات الصحفية والإعلامية والجهات المعنية.
تهدف هذه الفعالية إلى تعزيز مكانة القاهرة فى إطار مبادرة MIL Cities كمدينة رائدة في نشر الثقافة الإعلامية والمعلوماتية ، مع التركيز على توعية الشباب المصري بأهمية هذه الثقافة باعتبارها مهارة أساسية للمواطنين في مختلف القطاعات، لا سيما قطاع الشباب الذي يمثل مستقبل الوطن. كما تهدف الفعالية إلى تزويد الشباب بمهارات التفكير النقدي واتخاذ القرارات المستنيرة في التعامل مع الوسائط الإعلامية، بالإضافة إلى تنمية فهمهم لدور الإعلام في المجتمع المعاصر.