متحدث الخارجية يوضح موقف مصر من التوغل الإسرائيلي في سوريا
أكد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن هناك 4 عناصر أساسية تشكل الموقف الرسمي بشأن أحداث سوريا، لافتا إلى أن مصر ترى ضرورة احترام وحدة وسلامة سوريا.
وأشار خلاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري، خلال تقديم برنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك تحركات لبدء عملية سياسية شاملة تؤسس لمرحلة جديدة دون تدخلات خارجية.
إدارة العملية الانتقالية بحنكة
وشدد على أن سوريا تحتاج إدارة العملية الانتقالية بحنكة، من خلال مشاركة كل الشركاء الدوليين لإعادة إعمار سوريا وإعادة المواطنين لبلادهم، وتحقيق الأمن والاستقرار للدولة السورية.
وعلق متحدث الخارجية قائلا: نتابع باهتمام كبير التغير السياسي الذي تشهده سوريا، التي تجمعها علاقات تاريخية بمصر، واللتان كانتا دولة واحدة، وحاربتا الاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973.
إدانة استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة
وصرح تميم خلاف بأن هناك رغبة مصرية صادقة في مساعدة سوريا بتلك المرحلة العصيبة والخروج من الأزمة، خاصة أن مصر عبرت عن موقفها بإدانة استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة وقصف القواعد العسكرية السورية.
واختتم خلاف: هناك تحركات دولية في مجلس الأمن من أجل صدور قرار يوجب إسرائيل بوقف ما تقوم به في الأراضي السورية، ومصر تتحرك في مسارها الإقليمي بالجامعة العربية.
كما أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي اليوم الجمعة على موقف بلاده الداعم للدولة السورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
مستجدات الأوضاع على الساحة السورية
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين عبد العاطي مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، بحث خلاله الوزيران مستجدات الأوضاع على الساحة السورية اتصالًا بالتطورات الأخيرة، وفق بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية المصرية اليوم.
وشدد عبد العاطي على "أهمية الحفاظ على مؤسساتها الوطنية وتبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية خالصة دون تدخلات خارجية لتمهيد الطريق لعودة الاستقرار إلى سوريا الشقيقة، ويفسح المجال أمام سوريا لاستعادة وضعها على الساحتين الإقليمية والدولية".
وعلى صعيد متصل؛ قال محمد سعيد الرز، المحلل السياسي، إن الفرصة سانحة أمام الكيان الإسرائيلي لتنفيذ جرائمه في غزة ومناطق أخرى، في ظل المشهد الحالي الذي نراه في سوريا، موضحًا أن إسرائيل تحاول التمدد، ساعية إلى أن يكون لها موقع أساسي يمتد من الناقورة في جنوب لبنان وصولًا إلى جبل الشيخ في سوريا، بدعم واضح من الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف شمال الأطلسي.