دبلوماسي سابق يكشف آخر التطورات في سوريا
أوضح السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه دخل إلى وزارة الخارجية في 1961 أثناء الوحدة المصرية السورية، مشيرًا إلى أنه ما زال يمتلك جواز سوري مصري عربي، ولهذا يؤلمه ما يشاهده في سوريا خلال الفترة الحالية.
وأضاف "بيومي"، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الشعب السوري هو من قسم نفسه إلى سُني وشيعي وعلوي، وانفردت أسرة واحدة بالحكم في دمشق منذ 60 عامًا، ولم تستمع إلى صوت أحد، مشيرًا إلى أن ما يُعقد الأزمة السورية هو احتلال تركيا أجزاء من الأراضي السورية، بالإضافة إلى وجود احتلال إسرائيلي للأراضي السورية، خلاف وجود قوات أمريكية وروسية في سوريا.
وأشار إلى أن الشارع العربي في حالة غضب كبير مما يحدث في سوريا، موضحًا أن الجامعة العربية أدانت دخول دولة الاحتلال إلى المنطقة منزوعة السلاح، وتدمير إسرائيل لكل سلاح الجيش السوري الذي كان أحد أقوى الجيوش العربية.
في نفس السياق أكد الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن مصر جعلت وحدة سوريا واستقرارها أولوية منذ بداية الأزمة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تتابع باهتمام كبير الأحداث في سوريا وتعتبرها أحد أهم أجنحة الأمن القومي العربي.
وشدد «أبو الهول»، على أن مصر تبنت منذ ثورة يونيو 2013 نهجًا واضحًا يقوم على ضرورة الحفاظ على الدولة القومية السورية والجيش الوطني، مع التأكيد على عدم التدخل المباشر في الشأن السوري، والعمل على مساعدة الدولة السورية بأي شكل من الأشكال.
وأوضح أن هشاشة الوضع السوري تعود إلى وجود أقليات تعرضت للظلم تاريخيًا، مما زاد من خطر التوترات الطائفية، خصوصًا خلال فترة حكم الرئيس بشار الأسد ومن قبله والده، حيث تأسس نظام طائفي بدعم من إيران وحزب الله.
وأكد أن مصر تسعى دائمًا إلى الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها، وإبعاد أي تدخل خارجي عنها، معبّرا عن قلقه من وجود ميلشيات أجنبية مسلحة قد تشتبك مع مكونات الشعب السوري، مشددًا على أن إسرائيل أو أطرافًا أخرى قد تستغل الوضع الطائفي لتشجيع بعض المجموعات العرقية على الانفصال أو المطالبة بالاستقلال.
وأشار إلى أن مصر تحاول الحفاظ على التوازن الهش الحالي في سوريا للحيلولة دون أي تصعيد إضافي.
في نفس السياق أكد رئيس الوزراء العراقي على أهمية عدم التدخل في الشأن الداخلي في سوريا ومساعدة السوريين على تخطي هذه المرحلة الصعبة، وذلك وفقا لنبأ عاجل أفادت به القاهرة الإخبارية.