الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

رئيس وزراء العراق يعلن استنفر القوات المسلحة ويجري تغييرات أمنية

الخميس 21/يناير/2021 - 09:52 م
اجتماع رئيس الوزراء
اجتماع رئيس الوزراء العراقى

استنفر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الخميس قوات بلاده للاقتصاص من المخططين للهجوم وكل داعم لهم فقد اشارالى تنفيذ تغييرات امنية بحسب الضرورات الميدانية، فيما اعلنت دول العالم تضامنها مع العراق بعد تفجيرين داميين أوقعا 142 قتيلا، فيما دعا السيستاني السلطات الى إفشال خطط الاعداء المتربصين بالشعب العراقي.

واثر وقوع الحادث ترأس رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي اجتماعا طارئا للقيادات الأمنية والاستخبارية في مقر قيادة عمليات بغداد على إثر الإعتداء الإرهابي، الذي طال المدنيين في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد.

وأمر الكاظمي "بفتح تحقيق على الفور للوقوف على أسباب حدوث هذا الخرق الأمني، وملاحقة الخلايا الارهابية التي سهّلت مرور الإرهابيين وارتكابهم جريمتهم النكراء"، كما وجّه سيادته باستنفار القوّات الأمنية لحفظ أمن المواطن و اتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك ميدانيًا"، بحسب بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تابعته "إيلاف".

كما نسب قيام قطعات الجيش العراقي ووحداته بتقديم الإسناد للقوات الأمنية الاخرى وأن يضطلع الجيش بدوره في تهيئة الدعم الميداني والأمني. وأكد " أن الاستهداف الإرهابي للمدنيين من أبناء شعبنا، يؤكد أن معركتنا ضد الارهاب مستمرة وطويلة الأمد، وان لا تراجع ولا تهاون في محاربته والنيل من بقاياه في كل شبر من أرض العراق".

واضاف الكاظمي "لقد وضعنا كل إمكانات الدولة وجهود قطعاتنا الأمنية والاستخبارية، في حالة استنفار قصوى، للاقتصاص من المخططين لهذا الهجوم الجبان وكل داعم لهم، وسنقوم بواجبنا لتصحيح أي حالة تهاون أو تراخٍ او ضعف في صفوف القوات الأمنية التي أحبطت خلال الأشهر الماضية المئات من العمليات الارهابية المماثلة.

وتابع رئيس الوزراء "لن نسمح بتشتت الجهد الاستخباري او تعدد مصادر القرار في القوى الامنية".. وأصاف "بأننا سنعمل على تنفيذ تغييرات امنية بحسب ما تقتضيه الضرورات الميدانية، وان هذه التغييرات لن تخضع للضغوطات والارادات السياسية".

وبين ان "هذا ليس وقت المزايدات السياسية، بل وقت توحد العراقيين ورص الصفوف وشد ازر جيشنا الباسل وقواتنا الامنية بمختلف صنوفها، لحماية استحقاقات شعبنا الوطنية وفي مقدمتها سعيه الى انتخابات نزيهة وعادلة".

وأشار الكاظمي الى أن العراقيين جددوا إثبات إرادتهم برفض القوى الظلامية والتمسك بالحياة وهو ما تجسد في مشاهد التضامن الشعبي ابتداء من مكان الحادث نفسه وامتدادا الى كل انحاء العراق.. وختم بالقول "الرحمة والعُلا للضحايا الذين ارتقوا شهداء أبرياء، والشفاء العاجل للجرحى والخزي والعار للإرهاب ومن يقف خلفه أو تواطأ معه".

ثم قام الكاظمي بزيارة موقعهما والاطلاع على خسائرهما التي اعلنت وزارة الصحة ان حصيلتهما النهائية بلغت 32 قتيلا و110 جرحى.

وفي وقت سابق اليوم قال المتحدث باسم قيادة القوات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي إن القوات الامنية تواصل البحث للاطاحة بمن تعاون مع الانتحاريين اللذين نفذا هجوم وسط بغداد .. مشيرا الى ان التفجيرين يشيران الى تورط تنظيم داعش.