في ذكراه الـ 69.. تاريخ الاحتفال بـ"عيد الشرطة المصرية"
الإثنين 25/يناير/2021 - 03:53 م
"إما النصر أو الشهادة".. شعار رفعه رجال الشرطة المصرية البواسل، ليسطروا به أيات من البطولة، ويضربوا به أروع القصص والأمثلة فى التضحية من أجل الوطن، فهم رجال لا تعرف شجاعتهم المستحيل، ويفضلون العيش ليوم واحد كالأسود خير من أن يعيشوا 100 سنة كالنعامة.
ويأتى الاحتفال بيوم 25 يناير من كل عام، تخليدًا لذكرى بطولات رجال الشرطة المصرية فى مقاومتهم وتصديهم للعدوان الإنجليزى، الذى وقف مؤديا التحية العسكرية احترامًا وتقديرًا لشجاعتهم منقطعة النظير، واستطاع رجال الشرطة المصرية أن يحفروا أسمائهم بحروف من ذهب فى سجلات التاريخ.
•• ملحمة الإسماعيلية التاريخية
صباح يوم 25 يناير عام 1952، أرسل الجنرال الإنجليزي "إكسهام" إنذارا إلى قسم شرطة الإسماعيلية، بتسليم أسلحتهم والرحيل عن المنطقة فرفض رجال الشرطة الأبطال، الانصياع لأوامر العدو المتغطرس، وكانت بريطانيا أنذاك قوى استعمارية عظمى لا يستهان بها، ورغم تسلح الشرطة المصرية بالأسلحة البدائية، فى مقابل تسلح الاستعمار الإنجليزى بأحدث الأسلحة و المعدات فلقد كانو مدعومين بالدبابات و العربات المصفحة وكان عدد الجنود 7 الاف جندى بريطانى، واجههم أبطال الشرطة الشرفاء لتروى الأرض بدماء 50 شهيدًا و80 جريحًا من أبطال الشرطة.
•• تحية إحترام و تقدير
وقف الجنرال الإنجليزى "إكسهام " مذهولًا ومعجبًا بما قدمه رجال الشرطة المصرية الأبطال من مقاومة وتضحية فى سبيل وطنهم، وأمر جنوده بأداء التحية العسكرية لجثث الأبطال المصريين لحظة خروجهم من دار المحافظة تقديرًا واعترافًا بشجاعتهم.
•• تخليد الذكرى
ذكرى شهداء الشرطة الأبطال، خلدتها مصر بجعل يوم 25 يناير عيدًا للشرطة بقرار من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عام 2009، كإجازة رسمية للحكومة والقطاع العام، تقديرا لما يقوم به رجال الشرطة المصرية من تضحية فى سبيل الوطن؛ واعترافا بدورهم فى حفظ الأمن والأمان داخل المجتمع، وتستمر جهود رجال الشرطة الأوفياء فى تقديم أروع الأمثلة فى البطولات والتضحية من أجل الحفاظ على سلامة الوطن.