"رويترز": الانتهاكات الجنسية تتزايد في حرب إثيوبيا

تزايدت انتهاكات الجنود الجنسية في مخيم "الحمديات" للاجئين بالسودان، بعد قيام الحرب في إقليم تيجراي الإثيوبي، وقيامهم باغتصاب النساء تحت تهديد السلاح في الوقت الذي يقوم في الطبيب المسئول عن المخيم بإعطائهم موانع حمل وأدوية ضد الأمراض الجنسية، وفقًا لما جاء بتقرير وكالة "رويترز".

"اختاري إما أن أقتلك أو اغتصبك".. بهذه الكلمات روت بائعة القهوة الشابة، كيف فصلها جندي إثيوبي عن عائلتها وأصدقائها عند نهر "تكزه" واقتادها في طريق مختلف وأعطاها حرية الاختيار بين أمرين مفزعين.

وأكد تواضروس تفيرا ليموه، الطبيب الذي عالج اللاجئة، لدى وصولها إلى المخيم في ديسمبر لـ"رويترز" إنه أعطاها أقراصا لمنع الحمل والأمراض المنقولة جنسيا وأرشدها إلى طبيب نفسي، مضيفا أن المرأة روت له أن "الجندي هددها بالسلاح واغتصبها".

ووصف طبيب مخيم اللاجئين حالتيّ اغتصاب أخريين تعامل معها، فقد قالت إمرأة إنها هربت من مدينة راويان في تيجراي وتحدثت عن ثلاثة جنود ذكرت أنهم من قوات أمهرة الخاصة طرقوا بابها، وعندما رفضت السماح لهم بالدخول شقوا طريقهم عنوة إلى داخل البيت واعتدوا عليها.

وذكر خمسة من العاملين في مساعدة اللاجئين لحساب جماعات إغاثة دولية وإثيوبية أنهم تلقوا تقارير مشابهة عديدة عن وقوع انتهاكات في تيجراي. ودعت الأمم المتحدة قبل أيام إلى وضع نهاية للاعتداءات الجنسية في الإقليم.

وقال مكتب براميلا باتن الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع في بيان صدر يوم الخميس إن من بين عدد مرتفع من الادعاءات ظهرت تقارير مقلقة بصفة خاصة عن أشخاص أرغموا على اغتصاب أقارب أواضطروا لمقايضة الاحتياجات الأساسية بالجنس.

وقال تلفزيون فانا الذي تربطه صلات بالدولة إن تاي اتسكي سيلاسي سفير إثيوبيا لدى الأمم المتحدة أبلغ باتن يوم السبت أن سياسة إثيوبيا تقوم على عدم التهاون مطلقا مع العنف الجنسي.

وقال جيزاتشو ملونيه المتحدث باسم إقليم أمهرة لرويترز"ليس لدي أي معلومات عن ذلك"، في اجتماع لمسؤولي الأمن في مقلي بثه التلفزيون الإثيوبي هذا الشهر تحدث جندي عن حدوث انتهاكات حتى بعد سقوط المدينة في أيدي القوات الاتحادية، وقالت جمعية الشداي الخيرية في مقلي إنها أعدت 50 سريرا لضحايا الاغتصاب.