عيسى قراقع: صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل ستكون نقطة تحول في قضية الأسرى
أكد عيسى قراقع، رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية ووزير الأسرى السابق، أن صفقة التبادل المرتقبة تحمل في طياتها الكثير من الأمل، وتعد خطوة مهمة ونقطة تحول نحو تحقيق الحرية لكافة الأسرى الفلسطينيين، وأشار إلى أهميتها، مقارناً إياها بعملية التبادل التاريخية التي تمت في عام 1985 والمعروفة بـ"عملية الجليل".
وقال قراقع لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الصفقة جاءت نتيجة للضغوط التي مارستها الفصائل الفلسطينية والمجتمع الدولي على إسرائيل.
وأضاف أن الصفقة ستشمل الإفراج عن أعداد كبيرة من الأسرى، بينهم أسرى محكوم عليهم بالسجن المؤبد، وأطفال، ومرضى، ونساء، مشيراً إلى أن سجون الاحتلال تشهد ظروفاً إنسانية صعبة، وأن الأسرى يتعرضون لانتهاكات جسيمة لحقوقهم.
ودعا قراقع المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين دون استثناء، مؤكداً أن هذه الصفقة ستكون نقطة تحول في قضية الأسرى.
بدء سريان وقف اطلاق النار
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ الساعة 8:30 من صباح غدا الأحد بالتوقيت المحلي، داعية سكان غزة إلى أخذ الحيطة وممارسة أقصى درجات الحذر وانتظار التوجيهات من المصادر الرسمية.
من جهتها، أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية اليوم أنها ستفرج عن 737 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما كشفت قناة "كان" الإسرائيلية عن أن إسرائيل قد تضطر إلى الإفراج عن 5 شخصيات فلسطينية بارزة.
وصادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل أمس الجمعة على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
البيان المصري القطري الأمريكي
وأعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في بيان ثلاثي مشترك يوم الأربعاء الماضي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وينهي الاتفاق أكثر من 15 شهرا من القتال بين الطرفين المتنازعين. ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، حيث سيتم الإفراج في المرحلة الأولى التي تمتد لمدة 42 يوما عن 33 رهينة إسرائيلية مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حماس، أسفرت عن مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني في غزة، ودمرت البنية التحتية بشكل غير مسبوق. وجاءت هذه الحرب ردا على هجوم مفاجئ شنتة حماس على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل، مما أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.