الرئيس السيسي يشهد إحتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمجمع الاحتفالات والمؤتمرات بمقر أكاديمية الشرطة فى القاهرة الجديدة الاحتفال الذي تقيمه وزارة الداخلية بمناسبة عيدها الـ 69، والذي يجسد الذكري الخالدة لبطولة قوات الشرطة المصرية خلال معركة الإسماعيلية فى الـ 25 يناير عام 1952، وصمودهم ومواجهتهم للمحتل الإنجليزي ودافعوا عن مبنى المحافظة والمدينة .
وعقب تلاوة كريمة من القرأن الكريم شهد الرئيس السيسي مشهدا تمثيليا يمثل البطولات وصمود الشعب المصري وافراد الشرطة المصرية خلال ملحمة الاسماعيلية فى الخامس والعشرين من يناير عام 1952، امام جيش الاحتلال الانجليزي وقتها .
وقد حرص قيادات وزارة الداخلية فى بداية الاحتفالية على التقاط صورة تذكارية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد اجتماعه مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة بأكاديمية الشرطة، تزامناً مع الاحتفال بعيد الشرطة، حيث يقام الحفل بحضور وزير الداخلية وعددًا من الوزراء والشخصيات العامة والرموز الوطنية وقيادات وزارة الداخلية.
يذكر أن ذكري
أعياد الشرطة ترجع الى بطولة خالدة فى تاريخ بطولات الشعب المصري.. ففي صباح يوم
الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، بمحافظة الاسماعيلية وجه قائد الجيش البريطانى المحتل
البريجادير أكسهام إنذارا لقوات الشرطة بالمدينة الباسلة، لتسليم انفسهم وأسلحتهم لقواته،
إلا أن الظباط المصريين من قوات الشرطة بالقسم رفضوا التهديد البريطانى، ما جعل
الظابط الانجليزي إكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها، فيما تطور الأمر
بقيام الانجليز بقصف المدينة ومبني المحافظة بالمدافع وطلقات الدبابات، لكن رجال الشرطة
المحاصرين وقائدهم وقتها النقيب مصطفى رفعت، ظلوا متماسكين صامدين امام وابل القصف
العنيف حتي تحول المبني إلى أنقاض، وسقط العديد من شهداء الشرطة والمدنيين
المصريين .
وبرغم ذلك الجحيم
ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة ضد أقوى المدافع
وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة 56 شهيدا
و80 جريحا، بينما سقط من الضباط البريطانيين 13 قتيلا و12 جريحا، وأسر
البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم
اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير 1952.
ولم يستطع
الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط
الاتصال لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا
احترامهم جميعا ضباطا وجنودا. وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام
بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة
ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال
الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى
بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.