بوتين: يمكن لدول أوروبا وروسيا أن يصبحا شريكين عبر التغلب على المخاوف

ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء أنه يمكن للدول الأوروبية وروسيا أن يصبحا شريكين في حال تخلصا من المخاوف وتفاعلا بشكل أكثر قربا.

وقال بوتين في المنتدى الاقتصادي العالمي عبر الإنترنت: "يجب أن نتحاور بأسلوب نزيه، وأن نتخلص من فوبيا الماضي" .. مشددا على أن روسيا وأوروبا شريكان اقتصاديان وثقافيان بالفطرة، حيث يعتمد الاتحاد الأوروبي على الغاز الطبيعي وغيره من الوقود الأحفوري من روسيا، غير أن دور روسيا في الصراع الأوكراني واستخدامها المزعوم للأسلحة الكيميائية، أثار توترات وعقوبات من الاتحاد الأوروبي.

وتحوم شبهات أيضا حول محاولات للاستخبارات الروسية بالتأثير على الانتخابات في الدول الغربية، ورغم أن بوتين تحدث عن حوار، فإنه اتهم قوى كبرى بالبحث عن كباش فداء خارجية لتحويل الانتباه عن مشاكلها الاجتماعية المحلية المتزايدة.

وقال إن الحواجز التجارية والعقوبات تستخدم للضغط على الدول "التي لا توافق على الخضوع، وأن تتحول إلى توابع يسهل السيطرة عليها". ولفت بوتين إلى أن "مثل تلك اللعبة بدون قواعد تزيد بشكل درامي مخاطر الاستخدام الأحادي للقوة العسكرية الخطيرة للغاية".

وقال القائد الروسي إنه رغم أنه من المستحيل حدوث حرب عالمية جديدة "فإن الوضع قد يتطور بشكل غير متوقع وبشكل خارج عن السيطرة في حال لم نتحرك لتجنبها"، كما اتفق بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن على تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت3-) أمس الثلاثاء. غير أن بوتين لم يذكر هذا سوى بشكل عابر في المنتدى الاقتصادي العالمي .

يقام المنتدى عبر الإنترنت جراء جائحة كورونا بدلا من التجمع المعتاد لقادة الدول ورؤساء الشركات في دافوس بسويسرا.