مونديال اليد.. الدنمارك وإسبانيا ترفعان شعار "مباراة درامية وهجوم شرس"

سيلتقى، اليوم الخميس، أفضل هجومين في بطولة كأس العالم لكرة اليد 2021 التى تستضيفها مصر، حيث يواجه منتخب إسبانيا نظيره الدنمارك، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، حيث أن الرابح سيتجه مباشرة إلى نهائي النسخة 27 من مونديال اليد.

كل شيء مجهز لمباراة درامية قوية، فرصة للدنمارك لتخطي هزائمهم المؤلمة في آخر 8 سنوات أمام الإسبان في بطولات العالم.

ولم تشهد بطولات العالم نهائي سيطر فيه فريق على الآخر مثلما حدث في إسبانيا 2013، عندما سحق فريق الغضب الأحمر ضيوفه الدنماركيين 35-19.

فهي مباراة لن تنساها الدنمارك، لاعبون مثل نيكلاس لاندين ومادز مينساه لارسن وميكيل هانسن وهنريك مولجارد ولاسي سفان هانسن لم ينسوا تلك المباراة، مثلما لم ينسوا خسارتهم في قطر أمام نفس المنتخب قبل 6 أعوام بفارق هدف في ربع النهائي.

تاريخ إسبانيا ضد الدنمارك في بطولات العالم في السنوات الأخيرة ليس متناسقا، ولكنه شهد انتصارات هامة في اللحظات الحاسمة.

مدرب إسبانيا، خوردي ريبيرا، يرى مباراة الدنمارك مثل أي مباراة، وقال: "عودتنا ضمن الأربعة الكبار في كرة اليد أمر مهم لكرة اليد الإسبانية، والفوز على النرويج الذي منحنا تلك الفرصة هام جدا".

ربما يبدو جيل إسبانيا الذهبي في أواخر أيامه، حيث تقترب مسيرات راؤول إنتريريوس ودانييل سارميينتو وخوان كانيلاس المهنية الرائعة من لحظات الأفول، ولكن إغلاق تلك الصفحة بلقب عالمي جديد سيكون أمرا لا يُنسى.

إسبانيا بدأت البطولة بتعادل 29-29 أمام البرازيل، ولكن بعد ذلك أصلحوا أخطائهم ولم يخسروا في 6 مباريات لاحقة، وفي 7 مباريات بالبطولة سجلوا 229 هدفا، أقل من الدنمارك بـ 18 هدفا فقط، والفريقان هما أفضل هجومين في البطولة.

يتميز المنتخب الإسباني بأنه يملك لاعبين جيدين في كل المراكز، مانحا ريبيرا رفاهية كبيرة في التغييرات دون تأثير كبير على الأداء، وحارسا الفريق رودريجو كوراليس وجونزالو بيريز دي فارجاس، معا تصدوا لـ 97 رمية خلال البطولة، وهو أعلى نسبة لفريق في البطولة، وتلك النسبة ستخضع لاختبار ضد ثاني أكثر هجوم ناجح في البطولة، الدنمارك، الذين حولوا 72% من رمياتهم بنجاح في الشباك.

الفريق الاسكندنافي قادم من مباراة ربع نهائي قاسية، وكادت تشهد خروجهم أمام المنتخب المستضيف مصر، ولكن الرميات الجزائية أنصفت أبطال العالم في واحدة من أهم مباريات بطولات العالم عبر تاريخها.

مدرب الفريق نيكولاي ياكوبسن قال للإعلام المحلي: "علينا أن نلعب هجوميا بشكل أفضل مما لعبنا أمام مصر، إذا استمر أدائنا الهجومي كذلك سيكون من الصعب الفوز على إسبانيا".

نجم الفريق ميكيل هانسن ليس هداف الفريق في البطولة، بل الظهير الأيمن اليافع ماتياس جيدزل الذي سجل 34 هدفا في 7 مباريات.