"مصر تايمز" ينشر أول صورة للطفل يوسف شيخ العشيرة المحمدية الصوفية

لم يكن اختيار قائد للطريقة الصوفية شيء سهل بعد فشل الشيخ أشرف وهبى؛ قائد الطريقة الشاذلية عن أرضاء الجميع، لا سيما أن ولي العهد لم يبلغ سن الرشد وفقا لقانون الطريقة.  

ودفعت أم الطفل البالغ من العمر14 عاما؛ يوسف ولاء عصام حفيد الشيخ محمد ذكى ولى العهد، بأوراق ترشحة ليكون كبير مشايخ الصوفية فى مصر، على أن تؤول الوصاية للدكتور شرين حلمي رجل الأعمال؛ رئيس مجلس إدارة فاركو للأدوية.

ورحبت مشيخة الطرق الصوفية بنسبة كبيرة على تنصيب الطفل يوسف شيخا لطريقة العشيرة المحمدية، نظرا لآن الدكتور "شيرين" من أهم رجال العشيرة المحمدية وقائدهم فى الإسكندرية ويتمتع بقبول وسمعة طيبة بين كافة الأوساط وليس لديه أي مطامع في المشيخة وقد ارتضي بهذا الحل الكثير للحفاظ على الطريقة من الأنهيار.

وطالب كبار المشايخ، بأن يتعهد الدكتور شيرين بتوجيه وتعليم وتربية الطفل "يوسف" على الطريقة الصوفية حتي يبلغ أشده ويصبح شيخًا بدون وصي عند بلوغه السن القانوني.

وأسس الطريقة الصوفية الإمام محمد زكي إبراهيم في منتصف القرن الماضي، والذي جاهد في إصلاح التصوف منفردا بما لا طاقة للرجال الأشداء به فهو أكبر قامات التصوف في العصر الحديث، ومجدد أركانه، وكرمته الدولة مرات على مدار عمره الطويل الذي تجاوز الـ70 وكان آخرها بمنحه وسام العلوم و الفنون من الدرجة الأولى.

ويعد الإمام زكي الدين إبراهيم واحد من العلامات البارزة والشموس المضيئة في سماء خدمة الدين والوطن وقدم النفيس والغالي في خدمتهما دون انتظار مقابل بما آثرى به المكتبة الصوفية من كتابات رائدة غير مسبوقة دافع فيها عن حقائق التصوف وتنقيته من كل دخيل؛ وإنقاذه من بدع بعض المنتسبين له زورا من بعض الداجلين ومن تبعهم من بعض البسطاء عن جهل.

ووقف الشيخ من خلال طريقته الرائدة بكل ما أوتي من علم وحكمة وبصيرة وحده في الميدان يعضد كل سليم ويطرح كل سقيم فقد كان فريدا موسوعيا يحمل لغات عدة وثقافات شتى فكان الشيخ والمربي والكاتب والفقيه والمحدث والمفكر والخطيب والشاعر.