رحلت صائمة.. مصرع معلمة على يد سائق متهور دهسها في بورسعيد
شهدت محافظة بورسعيد حادثًا مأساويًا أودى بحياة معلمة في العقد السادس من عمرها، بعدما دهسها سائق ميكروباص متهور وسحقها بين سيارته وأخرى متوقفة، في واقعة أثارت حالة من الحزن الشديد بين الأهالي.
الضحية تُدعى منى السيد محمد عطية، 62 عامًا، وكانت تعمل مدرس خبير للغة العربية بمدرسة بورسعيد التجريبية للغات قبل خروجها على المعاش مؤخرًا. وكانت تُعد من أبرز المربيات في المدينة، بما تركته من أثر طيب بين طلابها وزملائها. لاقت الفقيدة حبًا كبيرًا من قِبل الجميع بسبب تفانيها في العمل وحبها لمهنتها، حيث كانت تساهم بشكل دائم في تطوير المناهج التعليمية في مدرستها.
وقع الحادث في منطقة حي المناخ بجوار مسجد مريم، حيث كانت المعلمة تزور والدتها في منزلها. وأثناء خروجها من المنزل وقفت على الرصيف في محاولة لاستيقاف سيارة أجرة للعودة إلى منزلها، وكانت صائمة "الستة البيض". في هذه اللحظة، اقتحم سائق ميكروباص الشارع بسرعة وتهور، محاولًا تجاوز السيارات رغم الزحام، ليصدمها من الخلف ويهرسها بين مركبته وسيارة متوقفة.
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الجاني في التو واللحظة، بفضل التحرك السريع من قوات قسم شرطة المناخ. وتم اقتياده إلى القسم ليخضع لتحقيقات موسعة، حيث تم التأكد من أن السائق كان يقود بشكل متهور، ويصر على تجاوز السيارات رغم ضيق الطريق.
تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى آل سليمان ببورسعيد، تمهيدًا لإجراءات الدفن. ومن المقرر تشييع الجثمان غدًا في جنازة مهيبة، يُشارك فيها قيادات التربية والتعليم وزملاء ومحبو الفقيدة، تقديرًا لمسيرتها التعليمية الطويلة ومكانتها المميزة في المجتمع البورسعيدي.
