الرئيس السيسى يؤكد محورية العلاقات التاريخية بين مصر والكونغو الديمقراطية
الثلاثاء 02/فبراير/2021 - 03:42 م
أقيم مؤتمر صحفى مشترك، اليوم الثلاثاء، بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفيليكس تشيسيكيدى، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث صرح بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس بأخيه الرئيس تشيسيكيدي فى مصر، معرباً عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك ووحدة الرؤى التى تربط بين البلدين الشقيقين، ومؤكداً حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجى مع الكونغو الديمقراطية فى شتى المجالات لإقامة شراكة مستدامة بين البلدين، بما يعكس مزيداً من التنسيق والتعاون فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمى والعمل التكاملى لإرساء السلام والاستقرار فى المنطقة والقارة الأفريقية.
وقال الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفى المشترك: "إنه لمن دواعى سرورى البالغ أن أرحب بأخى فخامة الرئيس تشيسيكيدى والوفد المرافق لسيادته فى بلده الثانى مصر، وذلك فى أول زيارة له إلى القاهرة، متمنياً له وللوفد المرافق إقامة طيبة ومثمرة".
وأضاف "السيسى" أنتهز هذه المناسبة لأعرب عن تقديرنا البالغ للعلاقات التاريخية التى تجمع مصر وشعبها مع الكونغو الديمقراطية من خلال روابط أزلية، وتاريخية مشتركة، ترجع إلى فترات التحرر الوطني في بلدان قارتنا الإفريقية خلال القرن الماضي، والتي تجسدت كذلك في خصوصية العلاقات التي جمعت مصر بزعماء وقادة جمهورية الكونغو الديمقراطية على مدار عقود.
وتابع: لقد أجريت مع أخى الرئيس تشيسيكيدى مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة تبادلنا خلالها الرؤى ووجهات النظر تجاه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى نحو عكس إرادتنا السياسية نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين فى مختلف المجالات، بما يسمح بالاستغلال الأمثل لقدراتنا لخدمة مصالح البلدين.. كما أكدنا عزمنا على الانطلاق بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب للتعاون الثنائى، من خلال زيادة معدلات التبادل التجارى، وتشجيع الاستثمارات المصرية فى الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى الاتفاق على أهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب فرصة.
وأكمل: لقد اتفقنا كذلك على تكثيف التعاون فى مجال نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفنى وبناء قدرات الكوادر الوطنية فى الكونغو الديمقراطية الشقيقة فى مختلف القطاعات.
وأكد الرئيس "السيسى" كما تناولت مباحثاتنا تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال الموارد المائية والري وجهودنا المشتركة لتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل، وأكدنا على رؤية مصر المستندة إلى كون نهر النيل مصدراً للتعاون والتنمية وشريان حياة جامع لشعوب دول حوض النيل، كما استعرضنا آخر المستجدات الخاصة بقضية سد النهضة ومسار المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد.
كما أعدت التأكيد خلال المباحثات على موقف مصر الراسخ حيال دعم كافة جهود تثبيت السلام والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، واستمرار مصر في العمل بشفافية وبدافع من اعتبارات الصداقة والأخوة على مساندة الجهود الكونغولية الوطنية الرامية إلى ترسيخ دعائم السلام والاستقرار الداخلي، وبما يفتح آفاق التنمية والرخاء لجموع الشعب الكونغولي ويحفظ هياكل ومؤسسات الدولة ومقدراتها للاستمرار في مسار التحول الديمقراطي المؤسسي.
لقد تزامنت زيارة أخى الرئيس تشيسيكيدى مع قرب تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقى، وأود التأكيد على دعمنا الكامل له خلال فترة رئاسته للاتحاد وثقتنا فى قيادته الحكيمة للعمل الإفريقى المشترك، ونجاحه فى قيادة القارة خلال تلك المرحلة التى تشهد عدداً من التحديات، وعلى رأسها تعزيز جهود احتواء تفشى فيروس كورونا، والقضاء على خطر التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى تفعيل التكامل الاقتصادى والتجارى بين دول القارة.
وقال الرئيس فيليكس تشيسيكيدى أسعدني لقاؤكم اليوم، وإننى أتطلع لمزيد من التعاون فيما بين بلدينا بشكل وثيق لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولقارتنا الأفريقية، وأتمنى للكونغو الديمقراطية كل الخير والاستقرار والرفاهية، وأجدد ترحيبى بكم والوفد المرافق لفخامتكم فى بلدكم الثانى مصر.