كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمى لـ"الأخوة الإنسانية"
الخميس 04/فبراير/2021 - 03:40 م
تشهد العاصمة الإماراتية "أبوظبي" اليوم الخميس، الإحتفال العالمي الأول بذكرى توقيع الوثيقة ، التي تنص على مبادئ التعاون الدولي في نبذ التعصب الديني تحت مسمى "الإخوة الإنسانية" ، تأتي هذة المبادرة بعد تقديم كلا من "الإمارات ، مصر ، السعودية ، البحرين" في 2019 قرارا للأمم المتحدة بضرورة قيام مثل هذا التحالف خصوصا بعد انتشار خطابات الكراهية والفتنة الطائفية.
وتم تحديد يوم 4 فبراير كيوم للإحتفال بهذه المناسبة نسبة للقاء الذي عُقد بين الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان ، في حدث يُعد الأول من نوعه ، حيث يعتبر البابا فرنسيس أول بابا يزور شبة الجزيرة العربية .
ولعبت الإمارات الدور الأكبر في تنفيذ "الإخوة الإنسانية" فتقدمت "لانا زكي" مندوبة الإمارات بيان تقديم المشروع للأمم المتحدة الذي قالت فيه: "في السنوات الأخيرة، شهد العالم زيادة كبيرة في العنف وخطاب الكراهية ضد الأجانب والتعصب الديني وأشكال أخرى من التمييز.
ولمواجهة هذه التهديدات العابرة للحدود، يجب علينا دعم المبادرات التي تشجع على التضامن والوحدة بين الأفراد، بروح تتسم "بالأخوة الإنسانية"، وعليه، تسعى كل من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، عبر هذه المبادرة، للاحتفال جميعا بقيمنا المشتركة المتمثلة في تقبل الآخر والانفتاح والتعاطف وإظهار الحب تجاه جميع البشر" .
صدر عن المؤتمر وثيقـة الأخــوة الإنســانية ، من أجل السلام العالمي والعيش المشترك ، ووقع عليها شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية ، تنضمنت الوثيقة 12 بند من أهمهم :
ـ التعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم السلام وإعلاء قيم التعارف المتبادل والأخوة الإنسانية والعيش المشترك .
ـ الحرية حق لكل إنسان: اعتقادا وفكرا وتعبيرا وممارسة، وأن التعددية والاختلاف في الدين واللون والجنس والعرق واللغة حكمة لمشيئة إلهية، قد خلق الله البشر عليها، وجعلها أصلا ثابتا تتفرع عنه حقوق حرية الاعتقاد، وحرية الاختلاف، وتجريم إكراه الناس على دين بعيننه أو ثقافة محددة، أو فرض أسلوب حضاري لا يقبله الآخر.
ـ الإرهاب البغيض الذي يهدد أمن الناس، سواء في الشرق أو الغرب، وفي الشمال والجنوب، ويلاحقهم بالفزع والرعب وترقب الأسوأ، ليس نتاجا للدين - حتى وإن رفع الإرهابيون لافتاته ولبسوا شاراته - بل هو نتيجة لتراكمات الفهوم الخاطئة لنصوص الأديان وسياسات الجوع والفقر والظلم والبطش والتعالي .
ـ مفهوم المواطنة يقوم على المساواة في الواجبات والحقوق التي ينعم في ظلالها الجميع بالعدل لذا يجب العمل على ترسيخ مفهوم المواطنة الكاملة في مجتمعاتنا .
ـ العلاقة بين الشرق والغرب هي ضرورة قصوى لكليهما، لا يمكن الاستعاضة عنها أو تجاهلها، ليغتني كلاهما من الحضارة الأخرى عبر التبادل وحوار الثقافات .
واخُتتمت الوثيقة بطلب من "شيخ الأزهر وبابا الكنيسة بجعل هذة الوثيقة موضع بحث في المدارس والجامعات ، لتخلق أجيال جديدة تحمل الخير والسلام ، وتساعد على نصر المظلومين دون الحاجة للإلتفات لديانته أو عرقه أو اصوله .
واحتفالا بالذكرى الأولى كتب فضيلة الأمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر على موقعي "فيس بوك وتويتر" باللغتين العربية والإنجليزية "يسعدني أن أشارك وأخي البابا فرنسيس، غدا مع كل محبي السلام، احتفاء اللجنة العليا باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، وأدعو أصحاب النوايا الطيبة والمشروعات الملهمة لشحذ هممهم وطاقاتهم وأفكارهم في هذا اليوم، من أجل مستقبل مشرق لإنسانيتنا".
بينما نشر بابا فرانسيس باللغة العربية: "نحتفل غدًا باليوم العالمي الأول للأخوّة الإنسانية. لنصلِّ ونعمل في كل يوم من أيام السنة لكي نتمكن جميعًا من العيش معًا في عالمنا بأخوَّة وسلام ".
ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي احتفال اليوم بنشره على صفحته الرسمية منشور قائلا فيه : إن العالم يحتفي اليوم بقيمة إنسانية هامة لعلنا نحتاج إليها أكثر من أي وقت مضى، وهي قيمة الأخوة الانسانية، مضيفًا أن هذه المناسبة الهامة تذكرنا جميعا بأهمية الحوار لفهم وتقبل الآخر، كما تذكرنا بأهمية تعزيز التعاون لنبذ التعصب والتصدي لخطاب الكراهية، ونشر قيم التسامح والعدل والمساواة من أجل تحقيق السلام والاستقرار .
وأكد على دعم مصر هذه الخطوة بشكل كبير بإعتبارها مهد الإنسانية مضيفا "ونسعى دوما لتوطيد دعائم الأخوة بين أبناء المجتمع كنسيج وطني واحد يتمتعون بكافة حقوقهم دون تمييز ، ونتصدي لدعاوي الكراهية والتحريض على العنف ، وفي هذا السياق ، تبذل المؤسسات والقيادات الدينية في مصر قصاري جهدها لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان السماوية المختلفة ورفع مستوى الوعي بالقيم الانسانية المشتركة"