حديث القرآن عن بُغاة الفتنة والمُفسدين فى الأرض.. محور خطبة الجمعة بكفر الشيخ

وذكر خطباء المساجد، الشريعة الإسلامية السمحة، جاءت لتحقيق مصالح العباد، ودفع المفاسد عنهم، وهذا هو الهدف من بعثة الأنبياء عليهم السلام، حيث كان الإصلاح هو سبيل أئمة المصلحين من الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، وهو منهجهم، فشُعيب عليه السلام يقول لقومه: ( إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ)، وأوصى موسى عليه السلام أخاه هارون فقال: (اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ)، وبين جل وعلا الفارق العظيم بين أهل الإصلاح وأهل الفساد فقال: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ).

وأضاف الخطباء، "أن الإسلام أوجب على كل مسلم أن يسعى للإصلاح في الأرض لا للإفساد فيها، وهذا أمر الله، لجموع الأمة، قال سبحانه: (وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا).

واستعان الخطباء بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة، الدالة على موضوع خطبة الجمعة المُوحدة، مُختتمين الخطبة بالدعاء من أجل أن يرفع الله البلاء عن العالم، ويُحصن البشرية من وباء فيروس "كورونا".

ومن جهته، أكد الشيخ محمد يونس، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، أن الأئمة التزموا بنص الخطبة المُوحدة، والتى تم إلقائها فى عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مُراعاةً للظروف الراهنة.