حكاية 30 يومًا لـ "غريق قرية الزوامل" داخل ترعة الإسماعيلية
الإثنين 08/فبراير/2021 - 04:07 م
30 يومًا مضت على الشاب "محمد السيد دياب"، داخل ظلمات ترعة الإسماعيلية؛ ليؤدي المئات من عائلته وأصدقاءه ومحبيه صلاة الغائب عليه الجمعة قبل الماضية، بعد فقدان الأمل في الوصول إلى جثمانه.
لم تتوقع عائلة "دياب"، أن فرحتهم بنقل متعلقات أحد شباب العائلة تمهيدًا لزواجه ستتحول إلى مأتم، فلم تمضي ساعات وسط الزغاريد والأغاني والاحتفالات داخل السيارة التي تقلهم إلا وتحولت فرحتهم إلى كابوس بعدما انفجر الإطار الأيمن وانقلبت السيارة بركابها داخل ترعة الإسماعيلية.
اتشحت عزبة "أبو حبيب" بأكملها بالسواد، بعدما انتشلوا جثمان اثنين من عائلة "دياب"، ولكن ظل اللغز الأكبر هو اختفاء جثة "محمد" الطالب بكلية الهندسة، بعدما بذل رجال الإنقاذ كل ما بوسعهم لانتشال جثته.
أيام وأيام مضت على العائلة تاركين أشغالهم وبيوتهم وهم في انتظار أن تطفوا جثة "محمد" ويتم انتشالها، إلا أن فقدوا الأمل واحتسبوه شهيدًا عند ربه؛ ليصلي المئات من أهالي عزبة "أبو حبيب" صلاة الغائب عليه ظهر الجمعة قبل الماضية؛ بعد محاولات بحث لم تفلح في العثور على جثمانه.
200 غطاس دفعت بهم قوات الإنقاذ النهري؛ للعثور على جثمان "محمد" داخل ترعة الإسماعيلية؛ لتسمع الزغاريد والتكبيرات للمرة الأولى منذ شهر بعدما طفا جثمان المتوفى على سطح ترعة الإسماعيلية صباح اليوم الاثنين.
"هي إرادة الله".. جملة قالها "وائل شاهين"، شقيق والدة المتوفي في منشور على حسابة الشخصي على منصة "فيس بوك"، ليعلن العثور على جثة نجل شقيقته.
وقال "شاهين" في منشوره: "الحمد لله رب العالمين.. بعد مرور شهر، خروج جثمان ابن اختى الشهيد محمد السيد دياب من ظلمات ترعة الإسماعيلية، ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه الجنه ويلهمنا الصبر والسلوان".
كما أضاف، "محمد الله يرحمه خرج جثمانه من قاع البحر من نفس المكان اللى كان متصور عنده قبل الحادثة بيومين، وفي نفس التوقيت المنزل الذي يسكن فيه الغطاسين الوافدين لاستخراج جثمانه خلفه في الصورة".
وتابع، "محمد حضر لاستخراج جثمانه أكثر من 200 غطاس ومع ذلك ربنا خرج جثمانه بدون غطاسين حقًا هي إرادة الله فقط فوق كل شيء.. صلاة الجنازة على جثمان الشهيد محمد السيد دياب من أمام مستشفى الزوامل بعد صلاة العصر مباشرة، وانا لله وانا اليه راجعون".