فى ذكرى إعدامه.. تعرف على عبد الكريم قاسم مؤسس الجمهورية العراقية
الثلاثاء 09/فبراير/2021 - 01:09 م
يوافق يوم 9 فبراير ذكرى إعدام عبد الكريم قاسم، وهو أول حاكم عراقي بعد النظام الملكي ، والذي شغل عدد كبير من المناصب الهامة بعد دخوله للكلية العسكرية مثل : ضابط عسكري ، ورئيس وزراء العراق ، والقائد العام للقوات المسلحة ، ووزير الدفاع بالوكالة من عام 1958 إلى 1963 ، وأحد أهم قادة ثورة 14 يوليو.
ولد عبد الكريم قاسم في 21 نوفمبر 1914 ، لعائلة فَقيرة والده سني ووالدته شيعية ، الأمر الذي تسبب في التشكيك من طائفته ، هو الأخ الأوسط لـ 3 أولاد يليهم بنتين ، عمل فلاحاً لتحسين حالته المعيشية ، ثم التحق بمدرسة الصويرة الابتدائية وأمضى فيها أربع سنوات ، وعاد إلى بغداد وأكمل تعليمَهُ الابتدائي والثانوي هُناك، وبعد تَخرجه عَمل كـمعلم في قضاء الشامية، لم يسبق له أن تزوج قط ، بل ترددت بعض الشائعات بخصوص حُبه لفتاه عملت كمعلمة معه ولكنها رفضته .
التحق بالجيش بعدما أُعلن عن حاجة الجيش العراقي لضُباط جُدد، فَدخل عبد الكريم قاسم الكُلية العَسكرية ، وتخرج منها برتبة مُلازم ثانِ ، شارك في العديد من الحروب والحركات مثل حرب فلسطين وحركات الفرات الأولى، كذلك شارك في حركة مايس التَحررية، وشارك في العديد من الدورات العَسكرية، وتعتبر من أهم مراحل حياته قيادته لحركة الضباط الأحرار في ثورة 14 يوليو، مع عبد السلام عارف، والذي حقق فيها نجاحا كبيرا بالإطاحة بالنِظام المَلكي وإعلان الجُمهورية العِراقية .
حاول ضم الكويت بعد إلغائها لإتفاقية الحماية البريطانية ، حيث عقد الزعيم عبد الكريم قاسم مؤتمرا صحفيا في مقر وزارة الدفاع يطالب فيه بضم الكويت للعراق مدعيا أن الكويت ارض عراقية فصلها الاستعمار البريطاني عن العراق ، وتسبب اعلان عبد الكريم قاسم رغبته بضم الكويت إلى العراق إلي حدوث أزمة سياسية بين البلدين ، وانتهت الأزمة بمقتل عبد الكريم قاسم نتيجة الانقلاب العسكري الذي حدث .
في 9 فبراير لعام 1963 أَقدم الانقلابيون على إعدام عَبد الكريم قاسم ، بعد أن تَم إلقاء القَبض عليه قبل ظهر اليوم الثانى من الانقلاب ، وبعد محاكمة صورية لم تستمر سوى دقائق أعدم قاسم وآخرون في الساعة الواحدة بعد الظهر رمياً بالرصاص ، لتنتهي مسيرة حافلة بالإنجازات المخلدة للعراق .