الجمعة 01 نوفمبر 2024 الموافق 29 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

تامر حسني يوجه رسالة لجمهوره: "في طفولتي مريت بالواسطة والمحسوبية"

الثلاثاء 09/فبراير/2021 - 03:20 م
تامر حسني
تامر حسني

قدم الفنان تامر حسنى، لجمهوره ومحبيه مجموعة من النصائح عن تجارب حياته للشباب، ردا على تعليقات ورسائل متابعيه الذين أرسلوا له مشاكلهم وأسئلتهم على فيس بوك.

كتب تامر، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "من امبارح وأنا بحاول اقرأ كل تعليقاتكم وطبعاً تأثرت جداً ولقيتنى غوصت جوه ماسورة طاقة سلبية رهيبة، بس التحدى إنى أستوعبها كلها وأخرجها لكم إيجابية، أقسم بالله قاعد اقرا تعليقاتكم من امبارح متحركتش من مكانى، قسّمت الردود على كل المواضيع وبرضو بقول ان ردودى نابعة من أخ ليكم وإنسان عاش تجربه كبيرة من الظلم والنجاح وشوفت فيها كل اللى هشرحه فى البوست".

تابع تامر: "نوعية أسئلة الدنيا رايحة بينا على فين والكورونا والحروب والقدريات كلها اللى احنا كبشر ملناش ذنب فيها، دى فى ايد ربنا مش فى ايدينا غير الدعاء والتفائل بالخير، بس أنا هتكلم أكتر فى اللى فى ايدنا، على قد ما قرأت وجمعت آراء من خلال الآراء المتشابهة اللى معظمها اتكلم عن الوساطة والمحسوبية والفشل والإحباط وضعف الثقة بالنفس والعنصرية، تناقض المجتمع وعدم الأمان فى الدنيا وعدم فرص العمل، هحاول أرد على حد علمى وخبرتى المتواضعة فى الحياة لعل شخص واحد يقتدى برأيى، مش هتكلم على اختلاف عادات المجتمعات لأنه موضوع نسبى ويتعلق ببلدك وتربيتك وعاداتك وأسرتك، لازمه شرح كبير وأسئلة كتير نسبية رايحه جايه".

واستكمل: "نيجى لموضوع الواسطة والمحسوبية وكل ما ذكرته فى أول الكلام، هو فعلاً موجود بشدة وبقسوة وأنا شخصياً مريت بيه وقهرته وأنا طفل وشاب فقير، اتعرضت لكل ما ذُكز، يا جماعة بما انك عايش فى مجتمع فيه كدا يبقى مش قدامك غير التميز الواضح، عشان كفاءتك تحرج أى مسئول أو مدير، يعنى لو انت دلوقتى شخص ذو كفاءة عالية لازم تشتغل على نفسك تانى وتبقى ذو كفاءة عالية جداً جداً ومتميز كمان، والأهم يكون عندك ثقة كبيرة فى ربنا ملهاش حدود،  عشان هو شايفك واكيد هيكافئك على مجهودك، بس انت اتعب واعرف انك تتعامل مع ظروف مجتمعك الحالى، هو عصر صعب بس ينفع تنتصر عليه، أما فكرة الفقر والظروف الصعبة عايزك تفهم انك مش لوحدك خالص، معظم الناس كدا وفيهم  مستسلمش لظروفه ومرضه وقرر يقهر الظروف دى، افتكر دى دايماً.. إن فى واحد اسمه (لولا دا سيلفا)، كان فقير وخرج من المدرسة وصباعه اتقطع واشتغل ماسح أحذية وتعب وكافح واجتهد وصبر وفكر يتميز لحد ما وصل بقى رئيس جمهورية البرازيل".

وأضاف: "نيجى للصفات المجتمعية اللى مزعلانه كلنا وتغير قلوب الناس والشتائم الجارحة فى التعليقات، يعنى تلاقى بعض الناس مباركين أوى لعلاقة شخص مصاحب واحده وبيتريقوا على شخص اتجوز واحده، واحد محترم المجتمع والاعلام متجاهلينه وشخص مهزق عاملين له سعر، الدنيا بقت فجأة ماشيه بالعكس، تلاقى إنسان حثالة وسفيه بقى مشهور فجأة ومعاه فلوس وجهات مسؤوله بتهتم بيه وتكتب عنه، لأنهم شايفين انه ليه موردين فا بيتاجروا بيهم وبعددهم وسايبين توعية وإنقاذ فكر المجتمع وشبابه الصاعد، طبعاً دا شيء سلبى وأحد سمات عصرنا، محتاجين نفهم أن والسيرة الطيبة هى الأهم واللى بتدوم، يعنى مش كل مشهور فهو صاحب سيرة طيبة، ما احنا ممكن نسمع عن حرامى مشهور أو سفاح مشهور هل دا معناه اننا نقتدى بيه اكيد لأ، خلوا اللى يلفت نظركم اللى سيرته كويسه، ميغركوش الشهرة مع شخص فاسد، السيرة الطيبة أهم وأرقى من الشهرة فى المطلق، زى ما العطور لها رائحة نفاذة، القمامة أيضاً  لها رائحة نفاذة، المهم انطباعك الطيب ،الدنيا كلها كدا والشر نَفسه موجود وصوته عالى، كل اللى علينا اننا نتجاهل اى شخص يصدر فساد وتخلف ونركز مع الناس اللى ممكن تفيدنا".

وأردف: "نيجى لبعض الصفات الشخصية اللى تزعجنا، زى التسرع وتضييع الوقت والطيبة الزائدة والشخصية المترددة والشخص اللى كل شويه يحاول ويفشل واللى بياخد كل حاجة على أعصابه، كل الحجات دى عايزه تمارين حقيقى مع النفس أولاً، هطمن كل اللى كاتب عيوبه، هو مجرد انك عارف عيبك ومعترف بيه دى أول خطوة إيجابية لعلاجك، لازم انت تقوّم نفسك، انت تبقى مُعلّم نفسك، هو دا الصراع الدنيوى الحقيقى، انك تقاوم نفسك وتطور منها، بص لعيبك حالاً وكلمة قوله أقسم بالله هتخلص منك، قول هبطل مخدرات.. هبطل سجاير.. هبطل خمره.. هخس.. هتخن.. هتمرن.. هواظب على الصلاة.. مش هبص لحياة غيرى.. هبطل اللى مضايقنى من نفسى أياً كان وابدأ فى التمرين، كل ما تجيلك فكرة سلبية فى دماغك حط مكانها عكسها، حط الإيجابى كل ما تجيلك فكره محبطة انك مش هتقدر قول لأ، أنا هشوف الفكرة مليانه أمل و شايف نفسى قادر".
وتابع: "أرجوكم كلكم، لازم لازم لازم كل حد فيكم يشوف نفسه فى خياله شخص ناجح ومحقق اللى نفسه فيه، هتقدر تبنى فى خيالك طاقة جذب لشيء جميل فمخك هيعمل كل جهده انه يفكر أحسن ويوصل للهدف الجديد اللى انت زرعته قدامه: تنبيه.. والعكس صحيح، أرجوكم قبل ما تناموا افتكروا حجات حلوه تفرحكم، دى أخر حاجة تسيبوها فى مخكم قبل ما تناموا عشان هتصحوا عليها، فا لو وحشه هتصحوا متنكدين، لو حلوه هتصحوا فرحانين ويومكم أجمل".

واختتم حديثه قائلا: "تحديات المرض وصبرك عليه والتعايش بصدر رحب مصاحب بإيمان حقيقى لكلمة الحمد لله، ليه أجر أعظم من أى حاجة، وخلى الأمل دايماً موجود ولو حتى الدكاترة أكدولك ان مفيش أمل فى الشفاء، اعرف ان ربنا قادر على كل شيء، ولو يا سيدى ربنا أراد بقاء المرض معاك فا اعرف انه اختار لك أصعب امتحان عشان شايلك أكبر أجر، بس قول من قلبك الحمد لله بإيمان تام مش كلام بس، وابدأ فى رحلة جديدة فى التعايش مع مرضك وقول هنجح برضه، لأن فى نماذج كتير فى الدنيا زيك واكتر ووصلوا لقمم النجاح، متبصش تحت رجليك.. متبصيش تحت رجليكى.. الفوز العظيم مش فى الدنيا، والله الدنيا دى محطة بتأسس وبتبنى فيها حياتك الأبدية".